قوات الأمن تقتحم مقر “قناة الزيتونة”… وتحجز المعدات التقنية.. تنفيذا لقرار “الهايكا”
تونس ــ الرأي الجديد
اقتحمت قوة أمنية صباح اليوم، مقر “قناة الزيتونة” الخاصة، الواقعة بمنطقة المغيرة من ولاية بن عروس..
وقالت مصادر من داخل القناة، أنّ أعوان الأمن، الذين كانوا مرفوقين، بمسؤولين من الهايكا، منعوا صحفيي القناة وموظفيها وتقنييها، من دخول المقر، لكن ذلك تم بكامل الهدوء..
وأوضحت مصادرنا، في تصريح لــ “الرأي الجديد”، أنّ الفرقة الأمنية قامت بمعاينة المعدّات التقنية للقناة، وتولت عملية “تشميع” البعض منها، قبل وضع “أقفال خاصة” تحمل اللون الأزرق، على عدد من المعدّات، لمنع استعمالها
يأتي هذا، في إطار تنفيذ قرار قديم لهيئة التعديل السمعي البصري (هايكا)، الذي اتخذته منذ فترة طويلة.
وذكرت مصادرنا، أنّه بعد نحو ساعتين من معاينة وحجز المعدات التقنية، خاصة التلفزيونية منها، غادرت قوات الأمن مقر قناة الزيتونة، التي سارع الصحفيون بدخولها ليكتشفوا أنّ جل المعدات الخاصة بالبث وإعداد البرامج، تم حجزها (عن طريق تشميعها)، عبر وضع قطع بلاستيكية كتب عليها (هايكا)، مما يشير إلى أنّ الأمر يتعلق فعلا بتنفيذ قرار الهايكا.
يذكر أنّ هيئة التعديل السمعي البصري، كانت أعلنت منذ عدّة سنوات، أنّ قناة الزيتونة غير قانونية، مشككة في مصادر تمويلاتها، معتبرة إياها، أحد الأذرع الإعلامية لحركة النهضة..
وتقول إدارة القناة، إنّها تقدمت مرات عديدة بملف تام الشروط القانونية، للحصول على ترخيص من الهايكا، لكنّها ووجهت بتصرفات وتلقت إجابات لا صلة لها بكراس الشروط وحيثياتها، وفق تعبير إدارة القناة.
وتؤكد مصادرنا، أنّ المفاوضات بين الطرفين استقرت في النهاية عند طلب الهايكا، بإيقاف البثّ، إلى حين البتّ في الملف مجددا، وهو ما رفضته إدارة القناة رفضا قاطعا.
اللافت للنظر في هذا السياق، هو أنّ “الهايكا”، تعدّ هيئة غير قانونية، بعد أن استوفت سنوات عملها، إلى جانب كونها جددت بعض أعضائها المستقيلين، دون أي انتخابات مثلما يقتضي بذلك القانون المنظم للهايكا، ما يجعل قراراتها غير قانونية، ولا تتمتع بالمشروعية اللازمة، وفق بعض وجهات النظر القانونية..