“بوصلة” تدعو إلى تكوين حكومة “مناصفة” و “القطع مع سلبيات العشرية”
تونس ــ الرأي الجديد
رحّبت منظّمة “البوصلة”، بتعيين نجلاء بودن، رئيسة للحكومة.
ودعت المنظمة، في المقابل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، إلى تمكينها من الإضطلاع بكامل صلاحياتها بعد تكوين حكومة متناصفة وقادرة على معالجة القضايا العاجلة، مشدّدة على ضرورة “القطع مع سلبيات العشرية الفارطة”، حسب نصّ البيان الصادر عنها.
وإعتبرت “بوصلة”، أنّ ذلك ”يمرّ وجوبا عبر وضوح الرؤية والتعامل الجدي والفعال مع ملفات الفساد، الافلات من العقاب، الارهاب، خرق القانون…وعدم الاكتفاء ببعض الاجراءات الترقيعية”، مشدّدة على ضرورة أن تشمل الإصلاحات مختلف الأصعدة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والحقوقية، وذلك من خلال فتح مختلف الملفات العاجلة بشكل جدّي وعميق حتى تستجيب هذه الإصلاحات بشكل حقيقي إلى تطلعات التونسيين والتونسيات، وفق نصّ البيان.
وأكّدت المنظمة، على ضرورة تبني مقاربة تشاركية في اعداد الاصلاحات الهيكلية وأي مقترحات لتغيير القانون الانتخابي أو النظام السياسي أو غيرها، من خلال خلق فضاءات للحوار والتفاعل المواطني والمدني نظرا لأهمية اللحظة التاريخية التي تمرّ بها البلاد والتي ستحدّد مستقبل المسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية.
وحذّرت “بوصلة”، من المخاطر التي يمكن أن تنجرّر عن تجميع السلطات في يد رئيس الجمهورية، وفقا للأمر الرئاسي عدد 117 المؤرخ في 22 سبتمبر 2020، في ظلّ غياب تامّ للآليّات الرقابية المؤسساتية والقضائية التي نصّ عليها دستور جانفي 2014، خاصة في غياب أي سقف زمني لانتهاء العمل بها وعدم وضع رزنامة محددة للخطوات والاصلاحات القادمة.
وعبّرت المنظّمة، عن استنكارها لهذه الخحطوة، مبدية مخاوفها من أن تتحول الحالة الاستثنائية، إلى وضع دائم يتعارض جوهريا مع دستور 2014 ومقتضيات التأسيس لنظام ديمقراطي، حسب نصّ البيان.
وذكرت “بوصلة”، بضرورة احترام الحقوق والحريات، وحسن سير الهيئات المستقلة، خاصة في ظل تعليق العمل بالدستور، وعدم التذرع بالوضع الإستثنائي لخرقها من قبل مختلف السلط العمومية.