البحيري للشعب التونسي: أعتذر عن الدعوة لانتخاب سعيّد في “الرئاسيات”.. لكننا لم نفرط في السيادة الوطنية
تونس ــ الرأي الجديد
طلب القيادي في حركة النهضة، نور الدين البحيري، “الاعتذار للتونسيين جميعا، عن دعوته لانتخاب رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، والتصويت له في الانتخابات الرئاسية”.
وأوضح في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أنه يعتذر للتونسيين، “لمساهمته من خلال ما تحمله من مسؤوليات في الدولة، بوصول تونس إلى ما وصلت إليه اليوم، واصفا إياه بما “لم يسبق لعين أن رأته ولا أذن سمعت به”.
ودعا البحيري إلى عدم تقسيم التونسيين والتحريض على الكراهية والتباغض، مؤكدا عدم ادخاره وجميع النواب والمشاركين في الحكم منذ عام 2011، جهدا في خدمة البلاد والعباد بصدق وإخلاص.
وقال البحيري: “وإن أخطأنا فإننا لم نرتكب خطيئة خيانة العهد، ولا التفريط في السيادة الوطنية، ولا قتل الناس، ولا نهب أموالهم، ولا هتك حرماتهم وأعراضهم، ولا التعدي على الحقوق والحريات، ولا تقسيم التونسيين وشتمهم والتحريض عليهم وتهديدهم”.
واعتبر القيادي في حركة النهضة، أن ما حصل يوم 25 جويلية وبعدها، “انقلاب”، وأن “الحكم الفردي استبداد ومدخل للفساد وخراب العمران، وأن من ينتظر تنمية وشغلا وتعليما وصحة ومساواة وحماية للثروات الوطنية من مستبد، فهو واهم”، وفق قوله.
وأضاف أن الإجراءات التي اتخذها سعيد يوم 22 سبتمبر، “ستدفع البلاد نحو الفراغ وأزمة شرعية، ليحوّل بجرة قلم تونس من دولة قدوة في المنطقة والعالم، إلى دولة فاشلة ومارقة مهددة بالتفكك والإفلاس”.
وتابع: “ما زالت أمام الجميع فرصة لتسريع الخروج من المأزق بتعجيل العودة للديمقراطية واحترام الدستور والقسم على القرآن والوفاء بالوعود”، داعيا قيس سعيّد إلى “اتخاذ ما يلزم لإنقاذ البلاد والعباد، وحماية وحدة الشعب وتماسكه، باحترام الدستور والقانون وفتح باب الحوار حول أفق المستقبل”.