بعد أن باءت جميع محاولات الإصلاح الداخلي… نزيف الاستقالات في حركة النهضة سيستمر
تونس ــ الرأي الجديد / فتحي الغانمي
أكد سمير ديلو، القيادي في حركة النهضة، والنائب بكتلتها بالبرلمان، أن قرار استقالته مع أكثر من 100 قيادي من حركة النهضة، “قرار نهائي ولا تراجع عنه”.
وأكد سمير ديلو في تصريح لإذاعة “جوهرة أف أم”، أن سبب الاستقالة، يعود إلى “التراكمات الكثيرة، والإخفاقات في معركة الإصلاح”، إلى جانب “حالة العزلة التي وصلت إليها الحركة، التي لم تُبْقِ على صديق بسياساتها في البرلمان وفي البلاد”، وفق قوله.
وأوضح أن نزيف الاستقالات متواصل، ومن المنتظر تسجيل استقالات جديدة من الحركة .
وكان عدد واسع من القيادات النهضوية، حذّرت رئيس الحركة، راشد الغنوشي، من خطورة الإبقاء على مواقف الحركة بالشكل الذي سبق التطورات الحاصلة في المشهد التونسي.
وطالب أكثر من قيادي، رئاسة الحركة في وقت سابق، باستقالته الفورية حتى تتمكن الحركة من الحفاظ على جسمها التنظيمي والسياسي، وتكون أكثر قدرة وإمكانية لصياغة تحالفات في الحراك السياسي ضدّ ما تسميه هذه القيادات بــ “مشروع قيس سعيّد الإستبدادي”.
وفي وقت كان هؤلاء ينتظرون تفاعلا إيجابيا مع مطالبهم، اتجه رئيس الحركة، راشد الغنوشي، إلى محاولة البحث عن إمكانية لمقابلة رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، والبحث معه عن توافقات جديدة، الأمر الذي اعتبره المستقيلون، “هروبا للأمام من قبل الغنوشي”، الذي حرص على إعادة تشكيل المكتب التنفيذي، بصورة تستجيب لذات الطريقة القديمة التي أدّت ــ في تقديرهم ــ إلى خيبات متتالية حصدتها الحركة خلال السنوات العشر الماضية.