الرئيس في سيدي بوزيد… لماذا أخفى سعيّد زيارته ؟
تونس ــ الرأي الجديد
قام رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء اليوم الاثنين، بزيارة غير معلنة وشبه متخفية لولاية سيدي بوزيد.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها “الرأي الجديد”، فإنّ رئيس الجمهورية دخل الولاية مع الوالي فقط، فيما ظل المجتمع المدني والإعلام وعديد المنظمات، خارج سياق الولاية، ولم يسمح لها بالدخول إلى الولاية.
وحسب بعض القريبين من الولاية، فقد سمح لدخول “الإعلام الرئاسي فحسب”، ما يطرح تساؤلات حول أسباب ذلك، سيما وأنّ الرئيس قيس سعيّد، في قطيعة تامة مع الإعلام الوطني، الذي لا يستدعيه ولا يتحدث إليه، ولا يشركه في زياراته وتنقلاته، داخليا وخارجيا.
ووجه الرئيس بعيد وصوله إلى سيدي بوزيد، بعدد من الشبان المعطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا، وطالبوا بتفعيل قانون عدد 38 المتعلق بتشغيل الذين فاقت مدة بطالتهم 10سنوات.
قد يكون إخفاء الرئيس زيارته، لأسباب أمنية مفهوم، لكن أن يكون الوالي على غير علم بهذه الزيارة التي فوجئ بها، وفق بعض المعلومات، فهذا أمر لا يمكن المرور عليه مرّ الكرام..
لكنّ أسئلة أخرى مهمة، مطروحة في ذات السياق: لماذا هذه الزيارة إلى سيدي بوزيد ؟ ولماذا في هذا التوقيت بالذات الذي أعقب مظاهرة 18 سبتمبر؟ هل أراد الرئيس أن يجيب على تلك الأعداد التي احتجّت ضدّ ما وصفته بــ “الانقلاب”، بأن ذهب إلى سيدي بوزيد، ليؤكد انتماءه للثورة، بعد سيل الانتقادات التي وجهت له في علاقة بالثورة، واتهامه بالاقتراب من المنظومة النوفمبرية القديمة ؟
أسئلة كثيرة مطروحة ترافق تحركات رئيس الجمهورية، التي تبدو بلا هدف أو بوصلة.