مواقع التواصل الاجتماعي تتفاعل بكثافة مع مظاهرة المسرح البلدي “ضدّ الانقلاب”
تونس ــ الرأي الجديد / لبنى العريبي
تفاعل مدونون في مواقع التواصل الاجتماعي مع المظاهرة الحاشدة، التي انتظمت أمس، أمام المسرح البلدي بالعاصمة، ضد الانقلاب على الدستور، الذي قام به الرئيس قيس سعيّد.
ودشن ناشطون هاشتاغ “تونس تنتفض ضد الانقلاب”، الذي دخل في قائمة أعلى الهاشتاغات تداولا في العديد من الدول العربية.
فيما طالب مغردون، بإطلاق معتقلي الرأي والمعارضين في تونس، والذين يخضعون لمحاكمات عسكرية جائرة شبيهة لما يحدث في مصر.
ودعا مدونون من فئات عمرية مختلفة، الرئيس قيس سعيّد، “بالتراجع عن الانقلاب على الدستور، والعودة إلى المسار الديمقراطي الذي قامت من أجله الثورة”.
وشدد مغردون، على أن قيس سعيد عطل مؤسسات الدولة، وهو يقود البلاد إلى المجهول، كما ثمن النشطاء حراك الشعب التونسي، ودفاعه عن ثورته بالتظاهرات الاحتجاجية.
وتداول ناشطون آخرون على فيسبوك، عديد الهتافات والصور ومقاطع الفيديو، التي نقلت التظاهرات بابتهاج واستبشار، متأملين أن تنجح التظاهرات في إيقاف انقلاب سعيد، وأن تكون ملهمة لبقية الدول العربية، لاستعادة ثورات الربيع العربي مرة أخرى، بحسب وصفهم.
وكان المشاركون في مظاهرة السبت، طالبوا بضرورة العودة للمسار الدستوري، بعد نحو ستين يوما من انقلاب سعيّد على الدستور.
ورفع المحتجون، من أحزاب ومنظمات ومستقلين وشخصيات برلمانية، وشخصيات سياسية، بالإضافة إلى مثقفين وجامعيين ومختصون في القانون الدستوري، شعارات كثيرة، أبرزها: “لا خوف لا رعب… الحكم يرجع للشعب”، و“يا قيس يا غدّار… يا عميل الاستعمار”، و”ثور ثور… على الانقلاب على الدستور”، و”لا لدستور 1959″… و”تونس حرة حرة.. والإمارات على برة”… و”حريات حريات حتى بلاش فليسات”، في إشارة إلى عدم مساومة التونسيين في أمنهم وحريتهم، بالخبز فقط، بالإضافة إلى شعار “الشعب يريد إسقاط الانقلاب”..
وطالب المحتجون بالحفاظ على مكتسبات الثورة التونسية خاصة الحريات، مع انتشار التهديدات الأمنية والقضائية لمعارضي الرئيس في الآونة الأخيرة، مؤكدين أن ما يجري من المؤسسة الرئاسية، هو انقلاب على المؤسسات التشريعية وعلى الدستور.