صالح عطية: ماذا سيقول رئيس الجمهورية عن هذا الإختطاف الموثّق لسيف الدين مخلوف ؟
تونس ــ الرأي الجديد (تدوينات)
إعتبر الإعلامي والمحلل السياسي، صالح عطية، أن ما حصل للمحامي سيف الدين مخلوف، يعني “أننا عدنا إلى عمليات الاختطاف للنشطاء والمحامين والإعلاميين التي كانت تتم زمن الرئيس المخلوع، بن علي”…
وأضاف صالح عطية، في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، أن هذه الممارسات تمسّ من هيبة القضاء العسكري والمؤسسة العسكرية.
وفيما يلي نصّ التدوينة كاملة:
أسئلة تحتاج إلى أجوبة…
ــــ من هي الفرقة الأمنية التي اختطفت سيف مخلوف من أمام المحكمة العسكرية ؟
ـــــ لماذا تم اختطافه أمام محاميه، وهو يهم بتقديم نفسه للقضاء العسكري ؟
ـــــ هل الفرقة الأمنية المعنية بهذا الإختطاف، أكبر وأعلى من القضاء العسكري ؟
ـــــ هل سيسكت القضاء العسكري، بل المؤسسة العسكرية، على هذه الممارسة التي تمس من هيبتها واستقلالها عن المؤسسة الأمنية ؟
ما حصل للمحامي سيف مخلوف، يعني أننا عدنا إلى عمليات الاختطاف للنشطاء والمحامين والإعلاميين التي كانت تتم زمن الرئيس المخلوع، بن علي…
محام يوضع أرضا بالعنف، وتكبل يداه بالكلابشات، ويودع في السيارة في عملية هوليودية تسيء للأمن الجمهوري، وتمس من الثقة التي يحتاج إليها مع الرأي العام التونسي…
ماذا سيقول رئيس الجمهورية عن هذا الإختطاف الموثق؟ هل سيعتبره اجتهادا فرديا؟ ومن بوسعه أن يختطف محاميا تحت عنوان الإجتهاد؟
شخصيا أنتظر ما سيقوله المحامون والقضاة والحقوقيون، وحتى السياسيون، إزاء هذا الخرق الفاضح لأسس العدالة، سيما وأنّ الرجل كان ذهب بنفسه للمثول أمام القضاء العسكري..
لست من أنصار سيف مخلوف، ولا أتفق معه في كثير من الأفكار، وأتقاطع معه في أفكار أخرى، لكنني لن أقف صامتا إزاء هذا الشكل من التدخل الأمني الفاضح، دفاعا عن ثقافة ومعايير حقوق الإنسان، باعتبار عضويتي في جمعية حقوقية، ورفضي القاطع للعودة إلى مربع الخطف والتنكيل، ودفاعا عن حق المواطن التونسي، في التقاضي العادل وفقا للقانون..