انقلاب في غينيا: وزارة الدفاع تنفي.. وزعيم الانقلاب يلغي الدستور ويغلق الحدود
كوناكري ــ الرأي الجديد
أكدت القوات الخاصة الغينية، اليوم الأحد، القبض على الرئيس ألفا كوندي و”حل” مؤسسات الدولة، في فيديو وجهته إلى مراسل لوكالة فرانس برس، فيما أعلنت وزارة الدفاع صد الهجوم على مقر الرئاسة.
وأعلن أحد الانقلابيين باللباس العسكري في الفيديو، الذي انتشر على مواقع التواصل بدون أن يبثه التلفزيون الوطني، “قررنا بعد القبض على الرئيس… حل الدستور القائم، وحلّ المؤسسات، كما قررنا حل الحكومة وإغلاق الحدود البرية والجوية”.
وبثّ الانقلابيون فيديو للرئيس مقبوض عليه، فيما رفض “ألفا كوندي”، وهو جالس على كنبة، ويرتدي بنطال جينز وقميصا، الإجابة حين سئل إن كان قد تعرّض لسوء معاملة.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع في بيان إنّ “المتمردين (أثاروا) الرعب” في كوناكري، قبل السيطرة على القصر الرئاسي، غير أنّ “الحرس الرئاسي مسنوداً بقوات الدفاع والأمن، و(القوات) الموالية والجمهورية، احتووا التهديد وصدّوا مجموعة المعتدين”.
وقال زعيم قادة الانقلاب، قائد الوحدة الخاصة بالجيش الغيني، مامادي دومبوي، في كلمة مسجلة إن أنصاره اعتقلوا الرئيس كوندي (83 عاما)، مشيرا إلى أن قادة الانقلاب اتخذوا أيضا إجراءات أخرى، من بينها حل الحكومة ووقف العمل بالدستور وإغلاق حدود البلاد.
وطالب دومبوي، العضو السابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي ورئيس وحدة المهام الخاصة المذكورة آنفا منذ تشكيلها في 2018، الجيش بالبقاء في ثكناتهم، متهمًا الحكومة بتدهور الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وإساءة استخدام العدل، وسحق حقوق المواطنين، وعدم احترام المبادئ الديمقراطية، وتسييس الشؤون الإدارية، بالإضافة إلى الفساد.
وشهدت مناطق متفرقة من عاصمة غينيا، مدينة كوناري منذ صباح اليوم إطلاق نار كثيف.