مشاورات بين أحزاب وشخصيات سياسية لتشكيل جبهة وطنية ضدّ “انقلاب” سعيّد
تونس ــ الرأي الجديد / صالح عطية
تجري حاليا مشاورات حثيثة بين عدّة أحزاب ومكونات سياسية، لتشكيل جبهة وطنية لمقاومة ما يسميه المجتمعون بــ “انقلاب 25 جويلية”.
وتضم هذه المشاورات، تيارات يسارية معتدلة، وأخرى راديكالية، إلى جانب تيارات قومية عروبية، غير ممثلة في البرلمان، بالإضافة إلى شخصيات سياسية اعتبارية ووازنة.
ويتردد أن تضمّ هذه الجبهة، مكونات من “جبهة 18 أكتوبر”، وخاصة حمة الهمامي ونجيب الشابي وغيرهما، ممن أثثوا تلك الجبهة ضدّ الرئيس الراحل، زين العابدين بن علي، ولعبت دورا مهما في ممارسة ضغوط على النظام، وخلق حراك سياسي، اتسع ليشمل منظمات وشخصيات ومواطنين لاحقا، بحيث شكّل القاعدة الأساسية لإرهاصات الثورة التونسية.
وتسعى الجبهة الجديدة، التي قد تطلق على نفسها، “جبهة الإنقاذ الوطني”، أو “جبهة الدفاع عن الديمقراطية”، على تصدّر مشهد المعارضة للرئيس قيس سعيّد، بعيدا عن حركة النهضة، باعتبار التناقضات السياسية والفكرية معها، ومضمون تقييم المرحلة السابقة، التي ترى مكونات هذه الجبهة، أنّ حركة النهضة، تتحمل المسؤولية الأكبر فيما حصل، بما في ذلك، وصول قيس سعيّد للحكم..
ومن المنتظر، أن يقع الإعلان عن هذه الجبهة في غضون الأيام القليلة المقبلة، فور الانتهاء من وضع الترتيبات السياسية والتنظيمية لهذا الحراك الجديد.