نائب بالكونغرس الأميركي: التطورات في تونس تنذر بالسوء… هذا دور الغنوشي.. وهذه مهمة البرلمان
تونس ــ الرأي الجديد (مواقع)
دعا النائب الديمقراطي، ديفيد برايس، رئيس مجلس الشراكة الديمقراطية في الكونغرس الأميركي، إلى ضرورة “التوصل إلى تسوية تشمل البرلمان وقياداته”، مضيفا: “لقد نجح الساسة في تونس في صياغة دستور، لكنهم أخفقوا في إنشاء محكمة دستورية”، معتبرا أنّ أحد أسباب الشلل البرلماني، عدم إنشاء المحكمة الدستورية”، حسب رأيه.
وأشار ديفيد برايس، خلال مشاركته في ندوة نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية اليوم حول تونس، إلى أن السنوات التي تلت الثورة التونسية، كانت مليئة بالتحديات، ولم تؤت الديمقراطية في تونس ثمارها، ولم تحقق التطلعات الاقتصادية والتنموية للشعب التونسي.
ولفت إلى أنّ الاستياء الشعبي المتزايد، إزاء السياسيين وجميع الأحزاب السياسية، بما فيها حركة النهضة، “فتح الباب أمام غير السياسيين والمستقلين في انتخابات عام 2019، مثل الرئيس الحالي، قيس سعيّد، الذي استخدم سلطات الطوارئ، لضمان سيطرته المطلقة على الحكومة”، مضيفا: “وقد رافق إعلان الرئيس، تعليق عمل البرلمان إلى أجل غير مسمى، اعتقالات ومداهمات، تستهدف السياسيين والصحفيين وقادة المجتمع المدني وغيرها من التطورات التي تنذر بالسوء”..
وأضاف النائب الديمقراطي قائلا: “نحن قلقون للغاية إزاء الوضع في تونس ويجب إعادة عمل البرلمان وإشراكه في تعبيد الطريق إلى الأمام، من بينها إصلاح البرلمان نفسه”.
على أنّ النائب برايس، شدد على أنّ “دور حركة النهضة، وزعيمها، الغنوشي في حلّ الأزمة الراهنة في تونس، “مهم جدا، كما كان الحال في الأزمات السابقة”، كما أنّ للمجتمع الدولي، نفوذ في تونس، التي تعتمد على القروض والمساعدات الدولية، وعليه استخدامها لإخراج تونس من هذا المأزق..
وذكر برايس، بأنّ المساعدات الأميركية إلى تونس، منذ اعتماد الدستور العام 2014، حوالي 200 مليون دولار سنويا..
المصدر: موقع “Tunisie Telegraph” القريب من الولايات المتحدة