من هو الناشط سليمان بوحفص الذي سلّمته تونس للجزائر؟
تونس ــ الرأي الجديد
أكدت بعض الوسائل الإعلام الجزائرية، أن تونس سلّمت الناشط الجزائري سليمان بوحفص، إلى السلطات الجزائرية على خلفية ملاحقته في قضية متعلّقة بعلاقته مع حركة تقرير المصير لمنظمة القبائل الجزائرية (الماك) والتي تصنّفها السلطات في قائمة التنظيمات الإرهابية.
وكشفت صحيفة “inter-lignes”، أن تونس سلمت الناشط الجزائري منذ يوم 25 أوت الجاري ونقلت عن مصادر أمنية تأكيدها أن الأخير رهن الإيقاف لدى الشرطة بالعاصمة الجزائرية، منذ يوم أمس، في انتظار مثوله أمام محكمة سيدي امحمد.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن ذات المصادر، أنه تمّ ايقاف بوحفص لعلاقاته مع رئيس حركة تقرير المصير في منطقة القبائل فرحات مهني، وأن علاقته وثيقة بهذا الأخير نظرا للاتصالات المسترسلة بينهما لتبادل المعلومات حول تطور الوضع.
وأشارت “inter-lignes”، إلى أن الأمني السابق سليمان بوحفص تمّ إيقافه يوم 31 جويلية سنة 2016، ومحاكمته بتهمة ازدراء الاسلام والنبي محمد والمجاهرة بديانته المسيحية.
وذكرت بأنه تمّ الحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات في المحكمة الابتدائية قبل أن يتم الحط من العقوبة إلى 3 سنوات في الاستئناف ليغادر السجن بعد 20 شهرا، إثر انتفاعه بعفو رئاسي بمناسبة عيد الاستقلال.
وأكدت أن سليمان بوحفص، انتقل إلى تونس قبل بضعة أسابيع وأنه اتصل بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ليطالب بالحصول على وضعية لاجىء سياسي.
ونقلت الصحيفة، عن ابنته “تيللي”، تأكيدها أنه تمت مصادرة جميع وثائق والدها باستثناء بطاقة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأنها تجهل سبب إيقافه أو من تولى إيقافه، مشيرة إلى أن الشرطة التونسية تتولّى بدورها التحقيق في ظروف وملابسات إيقاف والدها.
وينحدر سليمان بوحفص، الذي اعتنق المسيحية منذ 20 سنة من ولاية سطيف ويبلغ من العمر 53 سنة وعرف عنه خوضه في المسائل الدينية عبر عدة صفحات يديرها على “فيسبوك”.
ويكتنف الغموض، عملية إيقافه باعتبار أنه كان يتواجد في تونس، للمطالبة باللجوء السياسي ويتداول منذ مساء يوم أمس أنه تم اختطافه بمقر إقامته بحي التحرير بتونس.