“التيار الديمقراطي”: قلقون من تجميع قيس سعيّد للسلطات بيده دون أفق زمني واضح
تونس ــ الرأي الجديد
أعرب حزب “التيار الديمقراطي”، عن قلقه المتنامي من تجميع السلطات بيد رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، دون أفق زمني واضح وما صاحبها من إجراءات تعسفية تمسّ من الحقوق والحريات وتغذي الفرقة داخل الجسم التونسي الواحد ومن ضبابية سياسية ودعوات لامسؤولة لتعليق الدستور وتأخر غير مبرر في تعيين الحكومة وسد الشغور في عديد الوزارات.
وطالب الحزب، في بيان أصدره اليوم السبت، قيس سعيّد، بتقديم ضمانات جدية لحماية الحقوق والحريات، وذلك بإعلان كل الإجراءات الاستثنائية المتخذة أو المزمع اتخاذها مع تحديد سقفها الزمني والحرص على إحترامها للحقوق والحريات المكفولة بالدستور والقانون والنأي بها عن منطق التعميم والعقاب الجماعي، مطالبا أيضا، بتعيين رئيس حكومة مع الحرص على الكفاءة ونظافة اليد وبالإفصاح عن برنامج واضح وعاجل لمجابهة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والمالية والشروع في الإصلاحات الضرورية.
وأعرب “التيار الديمقراطي”، عن قلقه من تأخّر الإجراءات الجدية لمقاومة الفساد، رغم بعض الإيقافات التي طالت بعض رموزه، داعيا إلى مقاومة الفساد السياسي عبر تفعيل تقرير محكمة المحاسبات وتطبيق القانون على المرشحين والقائمات والأحزاب التي تلقت تمويلا أجنبيا أو مشبوها.
وإستنكر الحزب، تعطيل عمل الهيئة الوطنية لمقاومة الفساد موصيا بالفتح العاجل لمقراتها وتعيين رئيس لها مع توفير الإمكانيات والآليات اللازمة لمقاومة الفساد داخل مؤسسات الدولة والتصدي للإثراء غير المشروع، مجدّدا رفضه لكل أشكال التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي التونسي، ومطالبته رئيس الجمهورية بتوخي التشاركية والتفاعل الدائم مع القوى المجتمعية والمدنية والسياسية لتحصين القرار الوطني ضد المحاولات السافرة لارتهانه، حسب نصّ البيان.