بعد 20 سنة من الحرب: طالبان تدخل كابول وتجلس في القصر الرئاسي.. ورئيس البلاد يفرّ من أفغانستان
كابول ــ الرأي الجديد (وكالات)
قالت وزارة الداخلية الأفغانية، إن “حركة طالبان” بدأت بدخول العاصمة كابول، من كافة الاتجاهات، في حين غادر الرئيس الأفغاني البلاد، وسط انتقادات شديدة من المسؤولين الأفغان لـ”هروبه”.
وأعلنت حركة طالبان في بيان رسمي: “أمرنا مسلحينا بدخول العاصمة كابول منعا لحدوث فوضى وحالات سرقة”.
وسبق أن منعت الحركة عناصرها من دخول العاصمة بعد محاصرتها صباح اليوم الأحد، وطلبت منهم انتظار قرار رسمي بالدخول.
وجاء في بيان للمتحدث الرسمي ذبيح الله مجاهد، إنه “أصدرنا بيانا في الصباح جاء فيه أن قواتنا خرجت من كابول، ولا نريد دخول كابول عسكريا، ولكن الآن هناك تقارير تفيد بإخلاء مناطق في كابول، وتركت الشرطة مهمتها في توفير الأمن، وتم إجلاء الوزارات، وفر أفراد الأمن”.
وقال إنه “تجنبا للفوضى، أمرت الإمارة الإسلامية قواتها بدخول مناطق كابول التي ذهب منها العدو ومناطق فيها خطر حدوث أعمال نهب”.
مغادرة الرئيس الأفغاني
يأتي ذلك في حين أعلنت وسائل إعلام أفغانية من بينها “طلوع نيوز”، مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد، بعد محاصرة طالبان للعاصمة كابول، دون معرفة وجهته.
وتطلب طالبان السيطرة على كابول بشكل سلمي دون حرب، وتسليم السلطة.
وأكد كذلك عبد الله عبد الله، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية، هروب غني من البلاد، وحمله مسؤولية ما توصلت إليه البلاد اليوم، وقال: “الله سيحاسبه”.
وشدد على أن غني “ورط أفغانستان وورط الشعب في هذه الحالة التي نعيشها اليوم”.
وقال وزير الدفاع الأفغاني بالإنابة بسم الله محمدي: “الرئيس أشرف غني قيد أيدينا وراء ظهورنا وباع الوطن وغادر البلاد”.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدر أفغاني أن أشرف غني في طاجيكستان الآن، ولكن لن تكون الوجهة النهائية له.
لجنة لتسليم السلطة
وقال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، إنه “بعد مغادرة أشرف غني والمسؤولين، ومنعا لحدوث فوضى تشكلت لجنة لنقل السلطة سلميا”.
وأضاف: “اللجنة مكونة من عبد الله عبد الله وحامد كرزاي وقلب الدين حكمتيار”.
وتمكنت حركة طالبان بعد ساعات من دخولها كابول، السيطرة على القصر الرئاسي ودخوله.
ونقلت قناة الجزيرة عن وسائل إعلام أفغانية، قولها، إن رئيس البرلمان وعددا من زعماء الأحزاب السياسية غادروا كابول إلى باكستان.
فرار عسكريين
وقالت وزارة خارجية أوزبكستان، الأحد، إن مجموعة من 84 عسكريا من جيش أفغانستان، عبرت الحدود إلى أوزبكستان وطلبت المساعدة.
وأضافت الوزارة، في بيانها: “في 14 أوت، عبرت مجموعة من عناصر القوات المسلحة الأفغانية قوامها 84 شخصا، حدود دولتنا عند أحد أقسام الحدود مع أفغانستان، وتم اعتقالهم من قبل حرس الحدود الأوزبكي، بحسب موقع “روسيا اليوم”.
ولم تظهر أي مقاومة خلال ذلك من جانب عناصر المجموعة، بل طلبوا مساعدة طبية، تم تقديمها لثلاثة جرحى”.