البحيري: ندعو الجميع للحوار لإنقاذ تونس… وطريق المغالبة نتائجها كارثية
تونس ــ الرأي الجديد
دعا نائب رئيس حركة النهضة، النائب في البرلمان نور الدين البحيري، الرئيس قيس سعيد وكافة الأطراف السياسية والقوى الفاعلة في البلاد، “إلى الحوار من أجل إنهاء الأزمة السياسية في البلاد، وتوحيد الصف لمواجهة التحديات الاقتصادية والصحية التي تعيشها تونس”.
وأكد في حديث معموقع “عربي21″، أن الحوار يبقى هو السبيل الأنجع والأقصر لحل الخلافات بين الفرقاء السياسيين.
وأضاف: “مع اعتقادنا بأن ما تم اتخاذه من إجراءات سياسية يوم 25 جويلية الماضي، كان مخالفا للدستور وعقد الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، فإننا نعتقد أيضا ومن منطلق الروح الوطنية، أن بلادنا تحتاج إلى الاحتكام للخيار الدستوري والديمقراطي، والتمسك بمؤسساتها المنتخبة، وفي مقدمتها البرلمان”.
وأشار البحيري، إلى أن “التوسع في المس من الحريات التي طالت قضاة ومحامين ونشطاء ورجال أعمال ومدونين ومواطنين عاديين، من شأنه أن يبعث برسالة خاطئة للداخل والخارج، ويسيء لسمعة البلاد بدلا من خدمة قضاياها”.
وأضاف: “ما يتم ترويجه من قوائم على لائحة “S17″، يكاد يحول البلاد إلى إقامة جبرية، وهذا لسنا في حاجة له، ولم تلجأ له البلاد لا قبل الثورة ولا بعدها”.
ودعا البحيري إلى الابتعاد عن تكرار نموذج المغالبة، وقال: “ما حصل كان فيه خرق للدستور، ولكننا نتعاطى مع الواقع بواقعية وبروح وطنية عالية.. وندعو للحوار لتجاوز الأزمة، لأن الوضع العام يتطلب تضافر الجميع، ولعدم الاستمرار دون ضوابط ودون قيود”.
وتابع: “المطلوب أن نجلس جميعا على مائدة الحوار… ونبحث عن مناخ تشاركي، ونعجل بعودة المسار الديمقراطي وعودة مجلس الشعب لممارسة دوره، والتعجيل بتشكيل حكومة، حتى وإن كنا لا نرى أنفسنا معنيين بها”..
وشدد على أنّ حركته، “تمدّ يديها “للحوار مع الجميع لمصلحة البلاد”.
وأشار إلى أنّ “طريق المغالبة، جربته تونس وكانت نتائجها كارثية”، فلا “توجد تجربة قامت على المغالبة حققت مكاسب”.
وأضاف: “إذا كانت إجراءات 25 جويلية، لها رغبة في إعادة الأمور إلى نصابها، فإنه لا يجب تعقيدها بأزمة دستورية وحقوقية”، وفق تعبيره.