حركة الديمقراطيين الاشتراكيين: قيس سعيّد أطفأ نار الفتنة.. وهذه شروط الخروج من الأزمة
تونس ــ الرأي الجديد
دعت “حركة الديمقراطيين الاشتراكيين” رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، إلى “أن يبادر بالدعوة إلى ورشة وطنية لإعداد نظام انتخابي، ومقترحات لتعديل بعض فصول الدستور فيما يخص النظام السياسي”، بمشاركة الأحزاب السياسية والمنظمات والهيئات الوطنية، تتوج “بمؤتمر وطني للإنقاذ، يضع خارطة طريق، ويحدد موعدا لانتخابات تشريعية ورئاسية سابقة لأوانها، يلتزم الجميع بمخرجاتها”.
واعتبرت الحركة، في بيان تلقت “الرأي الجديد” نسخة منه، أنّ قرارات رئيس الجمهورية ليلة 25 جويلية، “قد أطفأ هذه الفتنة وحولها إلى أمل جديد”، وفق تعبير البيان، لكنّها أعربت عن “خشيتها الكبيرة، من عدم استغلال هذه اللحظة التاريخية، الاستغلال المناسب، لرأب الصدع وإنهاء حالة الاستقطاب، والابتعاد بالبلاد عن كل ما يهدد كيانها”.
وشددت حركة الديمقراطيين الاشتراكيين على ضرورة “تشريك كل قوى المجتمع السياسية والمدنية، من أجل إعادة بناء الدولة الوطنية – التي تفككت أوصالها – على أسس جديدة، تراكم مكتسبات الماضي، مع متطلبات المستقبل الذي نبنيه معا”.
وحذّرت الحركة، من النزوع إلى “مقاومة الفساد بانتقائية، وأن يكون ذلك دون خلفيات سياسية… أو بغاية التشفي وتصفية الحسابات”، داعية إلى تجريم من يدعو إلى العنف والفوضى أو الاستقواء بالخارج”..
ولفتت الحركة، التي تستعدّ اعقد مؤتمرها وانتخاب قيادة سياسية جديدة، إلى أن “الحريات وحقوق الإنسان، وحرية التعبير والنشر والتنظم والتظاهر السلمي، مكتسبات حققها شعبنا بتضحياته، ودماء شهدائه، ولا يحق المساس بها”.
وفيما يلي نص البيان، الصادر باسم الحركة وليس باسم أحد هياكلها تقديرا منها للحظة التاريخية الراهنة، ورمزية الوضع الخالي ومآلاته..