لماذا يعيّن قيس سعيّد “مكلفين بالتسيير” ولا يعلنهم وزراء؟

تونس ــ الرأي الجديد (التحرير)

ثلاث تعيينات في ظرف ثلاثة أيام، قررها رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، في وزارات ومواقع حساسة في الدولة.

وسط الأسبوع المنقضي، كلف سعيد، رضا غرسلاوي، “بتسيير وزارة الداخلية”، بديلا عن هشام المشيشي، الذي تحمّل مسؤولية وزارة الداخلية بالنيابة بعد أن أقال توفيق شرف الدين، بسبب ولائه لرئيس الجمهورية..

ويوم أمس الأول، وبالإضافة إلى إعفاء المدير العام للمصالح المختصة (المخابرات) بوزارة الداخلية، الأزهر اللونغو، من مهامه، وتكليف محمد الشريف بدلا منه، تم تكليف سهام البوغديري نمصية “بتسيير وزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار”، خلفا للوزير المعفى علي الكعلي.

وقرّر رئيس الجمهورية، في ذات السياق، تعيين نزار بن ناجي، مكلفا “بتسيير وزارة تكنولوجيا الاتصال”، خلفا لمحمد الفاضل كريم..

لماذا يكتفي رئيس الجمهورية، يتعيين مسيرين للوزارات، بدلا من تنصيبهم وزراء، كما جرت بذلك التقاليد المتعارف عليها؟
هل هي تعيينات مؤقتة، تبرر هذا “التكليف بالتسيير”، أم نحن أمام “فلسفة” جديدة في التعامل مع الوزراء والحكومة؟ أم أنّ الرئيس قيس سعيّد، لا يرغب في أن يسحب البساط من تحت أقدام رئيس الحكومة القادم، بحيث يترك له حرية تعيين الوزراء كجزء من التشكيل الحكومي؟

تساؤلات ستجيب عنها الأيام المقبلة، وبخاصة بعد اختيار رئيس للحكومة في غضون الساعات القليلة القادمة، وفق ما يتردد في بعض صفحات التواصل الاجتماعي، ومواقع إلكترونية عديدة.