استقبل ناشطا سياسيا… هل يضع المشيشي حدّا لـ “حيرة” التونسيين ؟؟
تونس ــ الرأي الجديد / صالح عطية
أفادت مصادر جديرة بالثقة، أنّ هشام المشيشي، رئيس الحكومة المعفى، بدأ يستقبل بعض السياسيين في بيته، ممن استغربوا غيابه عن المشهد السياسي في هذه الظرفية الدقيقة، وهو رئيس حكومة سابق، من المفترض أن يلعب دورا في الترتيبات القادمة.
وذكرت مصادرنا، أنّ قياديا من حركة “تحيا تونس”، زار المشيشي قبل يومين في بيته، وتداول معه بشأن عودته للحياة السياسية، غير أنّ رئيس الحكومة المعفى، أوضح لمحدثه أنّه قدّم استقالته إلى رئيس الجمهورية، وأكد له استعداده، لتسليم المسؤولية لخلفه الذي سيعيّنه، في إطار احترامه للتداول على المسؤولية، ولمنطق الدولة.
واختفى المشيشي عن الأنظار منذ يوم 25 جويلية الماضي، تاريخ مغادرته رئاسة الجمهورية ليلا، وفق ما تردد، بعد تقديم استقالته إلى رئيس الجمهورية.
وشنّ نشطاء ومدونون، حملة على فيسبوك، تحت وسم: “#وينو_المشيشي”.
وبرزت شائعات، يحاول البعض تقديمها في شكل معلومات موثوقة، بأنّ المشيشي، تعرض للضرب في القصر الرئاسي، من قبل بعض الأشخاص، يتداول أنهم غير تونسيين، لإجباره على الاستقالة، وفق ما كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، قبل بضعة أيام.
وظهرت صور توصف بــ “المفبركة”، تشير إلى ضرب مبرح على وجه رئيس الحكومة المعفى، غير أنّ ذلك نفاه المشيشي بشدّة، من خلال تصريح مقتضب لموقع “الشارع المغاربي”، قائلا: “أنفي نفيا قاطعا تعرضي للعنف… وكتبت بيان الاستقالة وأنا مرتاح البال.. وكنت وقتها في منزلي، وكتبته عن قناعة تامة. للأسف لا حدود للإشاعات ويبدو أنها لن تتوقف”..
لكنّ استمرار غياب المشيشي عن المشهد العام، ما يزال يثير الكثير من التعاليق والفضول لدى عدد من السياسيين والإعلاميين والرأي العام التونسي، حول أسباب هذا الغياب، وإلى أي مدى، هو مرتبط بإصابة، يقول البعض أنها في مستوى جبينه، ويتحدث البعض الآخر، عن ضغوط من القصر الرئاسي، لم تتأكد من المصدر، أمرته بعدم الظهور خلال هذه الفترة، فيما نقل عنه، زائره الذي أشرنا إليه، إلى أنّ خيار “اختفائه”، كان قرارا شخصيا، حتى لا يشوش على الرئاسة ترتيبات المرحلة المقبلة.
ويبدو أنّ إيقاف هذا السيل من التساؤلات وحالة الحيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، لن تكون إلا بظهور المشيشي مجددا، سواء في إطار سياسي، أو إعلامي أو اجتماعي (خروجه للتسوق، أو ارتياده أماكن عامة….)، طالما أن تصريحه لم يقنع المتابعين للشأن العام.
فهل ينهي المشيشي هذا الجدل والحيرة بشأن غيابه ؟؟