على عكس بيان الرئاسة المصرية: الخارجية الجزائرية لا تشير إلى الوضع في تونس مطلقا !!
الجزائر ــ الرأي الجديد
صرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، مساء اليوم، بأنّ “اتفاقا حصل بين مصر والجزائر، “على الدعم الكامل للرئيس قيس سعيد، ولكل ما من شأنه صون الاستقرار في تونس، وإنفاذ إرادة واختيارات الشعب التونسي الشقيق حفاظاً على مقدراته وأمن بلاده”.
وتداولت وكالات الأنباء والصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، هذا التصريح، مشيرة إلى أنّ هذا موقف جزائري جديد، وأنّ الرئيس المصري، نجح في استدراج الجزائر للموقف المصري، في وقت كانت الجزائر، عبرت عن متابعتها للشأن التونسي اليوم، بكثير من القلق، كما تفيد بعض التسريبات من لقاء رئيس الجمهورية، قيس سعيد مع وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة مؤخرا في تونس.
غير أنّ الخارجية الجزائرية، أصدرت مساء اليوم، بيانا حول فحوى هذه المقابلة، لم تشير فيه مطلقا إلى تونس، ولم يجري الحديث عن الوضع التونسي الراهن..
وفيما يلي نص بيان الخارجية الجزائرية…
“في إطار زيارة العمل لجمهورية مصر العربية، استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، صباح اليوم، من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث نقل إليه رسالة من أخيه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بخصوص علاقات الأخوة والتضامن التاريخية التي تربط البلدين.
** مثّل اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على تمسّك قادة البلدين بتعميق الشراكة الاستراتيجية الجزائرية -المصرية، وعزمهم المشترك على العمل سويا من أجل استعادة السلم والاستقرار في جوارهم المباشر وما بعده. وكلف الرئيس السيسي السيد لعمامرة بنقل تحياته الحارة والأخوية إلى السيد رئيس الجمهورية وتمنياته للجزائر وشعبها الشقيق بدوام التقدم والازدهار.
** كما تم التطرق إلى الوضع في العالم العربي وآفاق إضفاء ديناميكية جديدة في آليات العمل العربي المشترك بهدف تجاوز حالة عدم الاستقرار الحالية والتوصل إلى تسوية عادلة ونهائية للقضية الفلسطينية. في هذا السياق، التزم الطرفان بالعمل سويا بشكل وثيق من أجل تهيئة الشروط السياسية لإنجاح القمة العربية المقبلة المنتظر عقدها بالجزائر.
** أعرب الجانبان عن ارتياحهما للخطوات المشجعة التي اتخذتها الأطراف الليبية وجددا التزامهما بدعم السلطات في تنفيذ العملية السياسية التي ستسمح بإنجاح الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر من العام الجاري. ولهذه الغاية، ستوحد الجزائر ومصر جهودهما مع جهود جميع دول جوار ليبيا بمناسبة الاجتماع الوزاري المزمع عقده في الجزائر قريبا. تم الاتفاق أيضا على اتخاذ إجراءات منسقة لدعم عملية المصالحة في ليبيا.
** كما عقد السيد الوزير لعمامرة جلسة عمل مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد أحمد أبو الغيط. تناولت المشاورات الوضع السياسي والأمني في الوطن العربي، وجهود حل الأزمات والنزاعات التي تؤثر على استقرار المنطقة، وآفاق تنشيط العمل العربي المشترك، والتحضير للاستحقاقات المقبلة، بما في ذلك القمة العربية التي سيتم عقدها في الجزائر.
هذا وشدّد الطرفان على ضرورة تعزيز الشراكة الأفريقية العربية فيما يتعلق بالقضايا والتحديات الإقليمية والدولية التي تواجه المجموعتين“..