“عتيد”: تأويلات الرئيس للفصل 80 تطرح العديد من المحاذير… وخارطة طريق ضرورية
تونس ــ الرأي الجديد
أفادت “الجمعيّة التونسيّة من أجل نزاهة وديمقراطيّة الانتخابات” (عتيد)، أنها تتابع بانشغال التطورات الأخيرة في البلاد التونسية، محمّلة مسؤولية الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والصحي “للمنظومة الحاكمة بمختلف أطرافها، وهو ما انجر عنه تفكك لأجهزة الدولة وتعطل سير دواليبها”.
وأضافت المنظمة في بيان صدر عنها أمس، أنّ رئيس الجمهورية اتخذ جملة من القرارات حتّمتها الأوضاع المتأزمة للبلاد، مرتكزا على الفصل 80 من الدستور، قبل أن تضيف، بأنّ الاعتماد على الفصل 80، كان مرفوقا بتأويلات موسّعة لما جاء فيه، “وهو ما يطرح العديد من المحاذير”، وفق تعبير المنظمة.
وشددت “عتيد” على الآجال القانونيّة والدستوريّة لهذه التدابير الاستثنائية، مؤكّدة في هذا السياق، على “علويّة القانون والمبادئ الديمقراطيّة وحقوق الإنسان والحريات”.
ونبّهت الجمعية، إلى أنّ “أسباب الأزمة ما تزال قائمة، وأنّه بات من الواضح العودة إلى ما قبل تفعيل الفصل 80 بنفس آلياته ومكوّناتِه، هو أمر عبثيّ، حيث أن نفس الأسباب ستؤدي حتما إلى نفس النتائج بل أتعس منها”، حسب نص البيان.
وناشدت منظمة “عتيد” جميع الأطراف، “لفتح باب الحوار للتداول حول الأسباب الحقيقية للأزمة، وإعداد خارطة طريق واضحة، تمكّن البلاد من استكمال مسار انتقالها الديمقراطي، في كنف القانون والخروج الحقيقي والنهائي من حالة التعطيل المتواصلة”، حسبما جاء في بيان المنظمة.