مواطنون في الرديف يرفعون شعار “ديقاج” في وجه سعيّد
تونس ــ الرأي الجديد / قسم الشؤون الوطنية
عبر عدد من المواطنين التونسيين في مدينة الرديف، لدى زيارة رئيس الجمهورية، قيس سعيد لهم مساء أمس، عن غضبهم من خلال رفع شعار “ديقاج” في وجهه بينما كان رئيس الجمهورية، يحاول التحدث إلى بعضهم والإنصات إليهم..
ومكث قيس سعيّد بضع دقائق يراقب هذه الأصوات الغاضبة، وهو مشدوه، وسط هتافات شباب كان غالبيته فوق أسطح المباني المجاورة لولاية قفصة.
وتعدّ هذه أول مرة، منذ انتخابه قبل عام وأكثر من نصف العام، يواجه فيها رئيس الجمهورية، هذه الهتافات، وترفع في وجهه شعارات الثورة، وأبرزها، شعار “ديقاج” الذي هتفت به حناجر التونسيين لمطالبة الرئيس الراحل، زين العابدين بن علي بالرحيل ومغادرة قصر قرطاج..
وكان البلاغ الرئاسي الصادر أمس عن رئاسة الجمهورية، أشار إلى أنّ قيس سعيّد، “كان له لقاء مع عدد من أهالي مدينة قفصة، واستمع إلى مشاغلهم وخاصة الوضع الكارثي للمستشفى الجهوي الحسين بوزيان بقفصة، مطالبينه بالتدخل العاجل لتحسين الخدمات الصحية في ظل الوباء، مع توفير المعدات والتجهيزات الطبية، وأيضا التزود بالأكسيجين وغيرها من المطالب الأخرى.
وأكد سعيد، “أن تونس في صراع مع الوقت، وأن الحكومة قضت سنة ونصف في المهاترات السياسية، ولم تعالج ملف الكورونا”، لكنّه شدد على أنه أخذ عهدا بتحمل المسؤولية في مجابهة الوباء، خاصة بعد الاستهتار الذي عاشه المواطن في المؤسسات الصحية بسبب السياسات الخاطئة..
وعرج سعيد على وعي الشباب بمشاكل البلاد، وقال في هذا السياق: “يجب تغيير القانون الانتخابي، وإعطاء الفرصة للانتخابات على مستوى الفرد، وتفعيل السلطة المحلية”..