رئاسة الجمهورية تتحدث عن “أطراف وطنية صادقة”… فهل ثمة “أطراف غير صادقة” ؟
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
حتى في أحلك الظروف الصحية، ومخاوف التونسيين من مآلات الفيروس الذي يفتك بالتونسيين بشكل غير مسبوق، تحرص رئاسة الجمهورية، على أن تمارس نوعا من “النكد السياسي”، باستخدام عبارات لا معنى لها من الناحية الإعلامية أو الاتصالية على وجه الإطلاق.
ففي البلاغ الصادر اليوم، والذي تحدثت فيه رئاسة الجمهورية عن قدوم كميات من الأكسيجين من دول شقيقة، أبرزها الجزائر، أشارت إلى أنّ “رئيس الجمهورية سيتابع اتصالاته بصفة مكثفة ودون انقطاع مع الأطراف الوطنية الصادقة، ومع قادة الدول الشقيقة والصديقة، حتى يقع إيصال المعدات والتلاقيح والأكسجين، إلى مستحقيها بأسرع وقت ممكن”، وفق نص البلاغ.
ولا يبدو أنّ هذه العبارة، التي تحيل على تأويلات كثيرة، ضرورية في بلاغ يتحدث عن صحة التونسيين..
فما المقصود بالأطراف الوطنية الصادقة ؟ ومن هي هذه الأطراف ؟ ولماذا تذكر هذه الكلمات في هذا السياق ؟ هل أن لرئاسة الجمهورية معطيات عن بعض الأطراف التي لم تكن على درجة من الوطنية والصدق في التعاطي مع جائحة كوفيد19 ؟ ألا يفترض الحديث عن “أطراف وطنية صادقة”، وجود “أطراف غير وطنية وغير صادقة” ؟
أليس من حق الرأي العام، معرفة هوية هؤلاء، سيما وأنّ الناس تعاني من كارثة كورونا، وهي تشيّع يوميا عشرات الموتى ؟
أسئلة يفترض أن تجيب عليها رئاسة الجمهورية، وتنير بشأنها الرأي العام التونسي…