“العفو الدولية”: مهاجرات محتجزات بليبيا يقع إجبارهنّ على ممارسة الجنس… مقابل الماء النظيف
طرابلس (ليبيا) ــ الرأي الجديد
قالت منظمة العفو الدولية في تقرير اليوم الخميس، إن المهاجرات المحتجزات في معسكرات الاعتقال الليبية، يتعرضن للتحرش الجنسي المروع على أيدي الحراس، وإنهم يجبرونهن على ممارسة الجنس، مقابل الحصول على المياه النظيفة والطعام.
ويشير التقرير، الذي ركز على المهاجرين الذين تم اعتراضهم في البحر الأبيض المتوسط، ونقلوا إلى ليبيا في عامي 2020 و2021، إلى تدهور الأوضاع في المعسكرات على الرغم من وضعها في الآونة الأخيرة تحت سيطرة وزارة الداخلية الليبية.
وقالت امرأة لمنظمة العفو الدولية إن حراس المعسكر قالوا لها “ربما تريدين مياها عذبة وأسرّة… دعيني أمارس الجنس معك حتى أتمكن من تحريرك”.
وتعدّ هذه المرأة، واحدة من أشخاص عدة، قالوا إن الحراس اغتصبوا النساء أو أجبروهن على ممارسة الجنس، مقابل إطلاق سراحهن أو حصولهن على الماء النظيف.
واستقت المنظمة نتائج تقريرها من مقابلات مع 53 لاجئا ومهاجرا، تتراوح أعمارهم بين 14 و50 عاما، من دول مثل نيجيريا والصومال وسوريا، ولا يزال معظمهم في ليبيا، حيث تمكنوا من الفرار من المعسكرات أو من الوصول إلى الهواتف.
وقالت بعض النساء الحوامل داخل المعسكرات لمنظمة العفو الدولية، إن الحراس دأبوا على اغتصابهن، بينما قال الرجال إنهم أُجبروا على ارتداء الملابس الداخلية فقط في محاولة لإذلالهم. ووصف آخرون، بينهم صبية، تعرضهم للتحرش والدفع وإساءة المعاملة.
وتأتي هذه المعاملة اللاإنسانية، في أعقاب تقارير متعددة منذ عام 2017 عن الضرب والتعذيب ونقص وسائل الصحة العامة والغذاء.
وقالت منظمة العفو الدولية إن خفر السواحل الليبي الممول من الاتحاد الأوروبي، اعترض في البحر نحو 15 ألفا وأعادهم إلى ليبيا في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وهو ما يزيد عن 2020 بأكمله.
وقالت العفو الدولية إن نحو 6100 نُقلوا إلى معسكرات بحلول نهاية جوان الماضي.