السؤال الذي ينزعج منه كثيرون… هل أنت ذكي؟
تونس ــ الرأي الجديد
يؤمن الكثير بأنهم أذكياء، ويعتقد البعض أن ذكاءهم يفوق ذكاء الآخرين، ومن هنا تبدأ المشاكل، فعندما نطرح سؤال: هل أنت ذكي؟ يتبادر إلى ذهنك الذكاء العقلي، وما يرتبط به من عمليات حسابية وأفكار منطقية.
لكن ثمة نوع مهم من الذكاء له كثيرا، هو ما يعرف بــ “الذكاء الوجداني”، فما المقصود بالذكاء الوجداني ؟ وما أهميته ؟ وما هي علاماته ؟
والذكاء الوجداني، في علم النفس، وفي مجالات التنمية البشرية، هو الذكاء الذي يختص بالعلاقة مع الآخرين، وحامل هذا النوع من الذكاء له القدرة على فهم دوافع ورغبات الآخرين، الأمر الذي يمكنه من التعاون مع غيره، ويشمل العديد من المهارات، منها الوعي والتحكم في الاندفاعات والمثابرة والحماس والمشاركة العاطفية.
تكمن أهمية الذكاء الوجداني في أن الصحة الوجدانية تنبئ بالنجاح في الدراسة والعمل والحياة، وتساعدنا في تجاوز الأزمات، لو توقفنا قليلا وسألنا أنفسنا: ما الذي تنتجه هذه المهارات الوجدانية ؟
“هل أنت ذكي؟” ؟؟
هنا علامات الذكاء الوجداني، التي ستتيح لك الإجابة عما إذا كنت ذكيا أم لا، من خلال عشر نقاط أساسية، هي التالية:
1- تحديد المشاعر السلبية والتخلص منها، ويقصد بها تلك المشاعر التي تسبب الإحباط والتحكم بها جيدا، بالشكل الذي يسهل التعامل مع المواقف الصعبة بحكمة.
2- التقييم الذاتي، فمن الضروري لتطوير الذكاء العاطفي، أن يتعلم الشخص كيف يقيم نفسه بموضوعية لأن تقييم الذات يعزز الإدراك.
3- التعبير عن الذات وعن أفكاره ومشاعره، حيث يمتلك الشخص الذكي عاطفيا القدرة على التواصل الفعال مع الآخرين.
4- النزاهة، فالشخص الذي يتمتع بذكاء عاطفي يتمسك بمبادئه وقيمه مهما كانت الظروف.
5- التواضع وتقبل النقد البناء لإعادة تقييم الذات وتطويرها، فمن تواضع لله رفعه.
6- التعاطف والحرص على مراعاة مشاعر الآخرين واحترام أفكارهم، وهذا بدوره يطور الذكاء العاطفي للشخص.
7- التروي واختيار الكلمات بعناية.
8- تطوير الذات باستمرار.
9- الانتباه والتركيز، فالأشخاص الأذكياء عاطفيا يحسنون الاستماع للآخرين خلال الحديث معهم.
10- إدارة القلق والتوتر بشكل جيد، وهذا يجعل هؤلاء الأشخاص الأذكياء عاطفيا ينجحون في حياتهم بشكل عام.