لماذا تتكتم الحكومة حول إصابة عدد كبير من المساجين بكورونا ؟؟
تونس ــ الرأي الجديد
قال المدير الجهوي للصحة بسوسة، محمد الغضباني، إنه تم يوم أمس الثلاثاء، تسجيل 45 إصابة جديدة بفيروس كورونا في سجن المسعدين. وكان قد تم تسجيل 292 حالة ايجابية في نفس الوحدة السجنية على اثر جلب مساجين من القيروان.
وكان قبلها بأسابيع قد تم الإعلان عن إصابة أكثر من 143 سجين في منوبة.
وحول هذا الموضوع أفادت مصادر خاصة أن عدد المساجين المصابين بكوفيد 19 كبير جدا وان الجهات المسئولة تتكتم الأمر الذي يكاد ينفلت ويخرج عن السيطرة.
وكانت نقابات السجون قد طالبت منذ مدة بتوفير التلاقيح لأعوان السجون وللمساجين على حد سواء باعتبار أنهم في فضاء مغلق وأي إصابة تعني أليا انتشار واسع للعدوى.
ودعت نقابات السجون إلى تلقيح جميع المساجين لتفادي كوارث قد تحصل.
وفضلا عن غياب التلاقيح في الوحدات السجنية، فان سبل ووسائل الوقاية مفقودة في هذه الفضاءات المغلقة.
ويعتبر التلقيح للمساجين أولوية مطلقة بالنظر إلى أنهم غير أحرار وهم مسؤولين من الدولة ومن إدارة السجون وبالتالي فان تركهم في مواجهة الوباء وهم عزل وبلا حول ولا قوة يعتبر جريمة دولة.
وكان الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للسجون والإصلاح نزار سلام، قد أكد أن الوضع الوبائي في الوحدات السجنية بتونس ليس خطيرا، بعد أن تماثل 2324 سجينا للشفاء من فيروس كورونا من مجموع 2850 سجينا أصيبوا بالفيروس.
وأكد سلام أن الهيئة العامة للسجون والإصلاح، تمكنت من تطعيم 1650 مودعا السجن ضد فيروس كورونا، وتطعيم 1950 إطارا وعونا بالسجون.
وتجدر الإشارة إلى أن العدد الجملي للمساجين يصل إلى قرابة 23 ألف سجين.
المصدر: موقع “الشعب نيوز”