تونس ــ الرأي الجديد
جدّد ديـوان الإفـتـاء، دعوته إلى كل التونسيين والتونسيات، بأن يبادروا إلى التلقيح، مشدّدا على أنه ”لا منجى ولا ملجأ لنا إلا بأخذ أسباب التوقي والعلاج لقوله صلى الله عليه وسلم (إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا)”.
وأكد ديوان الافتاء، في بيان له، أن ”أخذ الدواء بالتلقيح والإحتراز بحمل الكمامة وتكرار غسل اليدين يوميا، والحرص على التباعد الجسدي، هو واجب بالدين والعقل، خصوصا عندما يتعلق الأمر بجائحة مثل جائحة كورونا سريعة العدوى خطيرة الأثر، فإنه يصبح من قبيل المسؤولية الشرعية التي يحاسب عليها الفرد بين يدي الله”، مشددا على أن ”الخطيئة الكبرى في تسهيل إجتياح العدوى وتعاظمها، وقد يكون في ذلك الموت المحقق لكثير من الناس خصوصا ضعفاء المناعة من الكبار والصغار كما هو حالنا اليوم”.
وتابع: ”فلنتقي الله جميعا في أنفسنا وفيمن حولنا من الأهل والأجوار وسائر الناس، فما يحدث اليوم من كوارث هو في جانب منه، غير قليل ، نتيجة ترتبت عن التراخي وعدم إدراك المسؤولية والتساهل واللامبالاة بنصائح الأطباء، وأخذ الإحتياط هو من قبيل إحياء النفس بل نفوس كثير من الخلق ومن تسبب في قتلها فكأنما قتل الناس جميعا”، داعيا إلى التعاون والتكافل الإجتماعي وإلى بذل المساعدة في هذه الظروف الصعبة، كل بحسب قدرته، لافتا إلى أن الأزمات مهما إشتدت نستطيع تجاوزها باتحاد الجهود.
