“أنا يقظ”: الرئيس الجديد لهيئة مكافحة الفساد تلاحقه شبهات وتجاوزات “خطيرة”
تونس ــ الرأي الجديد
قالت منظمة ”أنا يقظ”، أن رئيس الحكومة، هشام المشيشي ”يواصل سياسية التعيينات المشبوهة في المناصب الحساسة في الدولة”، وذلك تعليقا على قرار إقالة رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، عماد بوخريص، وتعيين عماد بن الطالب علي، خلفا له.
واستنكرت المنظمة، في بيان لها، “قرار التعيين المشبوه” للقاضي عماد بن الطالب على رأس هيئة مكافحة الفساد، مشيرة إلى أنها قد رفعت دعوى جزائية ضده بتاريخ 16 جوان 2020، بتهمة “الإضرار بالإدارة والتستر على جملة من التجاوزات القانونية وخرق الإجراءات والتراتيب المعمول بها”، مؤكدة أنّه ومنذ توليه لرئاسة لجنة المصادرة وتسميته من طرف رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد، قد عمد إلى خدمة مصالح رجل أعمال من خلال التدخل لفائدته ومحاولة إرجاع الممتلكات المصادرة في تونس رغم صدور أحكام قضائية باتة تقضي بملكية الدولة التونسيّة لها، حسب زعمها.
ولفتت “أنا يقظ”، إلى علاقة القرابة التي تجمع عماد بن الطالب بوزير الداخلية المقترح والكاتب العام الحالي للحكومة وليد الذهبي، وهو ما من شأنه أن “يفتح باب تضارب المصالح بينهما، ويؤكد محاولة السطو على هذه الهيئة والتحكم في قراراتها”.
وطالبت المنظمة، بالتراجع عن التعيين المشبوه للقاضي عماد بن الطالب علي، على رأس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، داعية البرلمان إلى التسريع في انتخاب أعضاء الهيئة الدستورية للحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد، لإيقاف التدخل السافر في استقلالية ونزاهة أعمال الهيئة الحالية والمتواصل طيلة السنوات الفارطة.