مصادر من رئاسة البرلمان لــ “الرأي الجديد”: شروط الرئيس الجزائري للقاء الغنوشي “زائفة وعارية عن الصحة”
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
تداول مواقع إخبارية وصفحات وحسابات على “فيسبوك” أمس، تصريح مزعوم للرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قيل إنّه عبّر فيه عن رفضه مراسلة وصلته من رئاسة البرلمان التونسي يوم 22 ماي المنقضي، تدعو فيها إلى لقاء مع رئيس البرلمان، راشد الغنوشي..
وزعمت هذه المواقع والصفحات، أنّ الرئيس الجزائري، اشترط تفويضًا كتابيًّا من الرئيس قيس سعيد، كشرط لقبول اللقاء بالغنوشي..
وقالت مصادر من رئاسة البرلمان، فضلت عدم ذكر هويتها، أنّ “الخبر عار من الصحة”، واصفة هذا التصريح المنسوب للرئيس الجزائري بــ “الزائف والملفق”..
وذكرت مصادرنا، أنّ الرئاسة الجزائرية، “لديها تقاليد في التعامل مع الدول ومؤسساتها، وهي تتمتع بالسيادة الكاملة في قرارها”.
وأوضحت ذات المصادر، أنّ الجزائر استنكفت منذ الثورة خاصة، عن التدخل في الشأن التونسي الداخلي، مثلما هي لا ترغب في التدخل في شؤونها الداخلية بتاتا، وفق مصدرنا.
وكان الغنوشي، دعا في مارس الماضي، إلى “إحياء مشروع المغرب العربي ولو بالانطلاق من مثلث تونس والجزائر وليبيا”.
وأحدثت تصريحاته جدلًا في المغرب، فيما لم تتفاعل الجزائر مع المقترح..
يذكر أنّ الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، كان صرح قبل يومين، بأنّ بلاده لا ترى مانعا في حكم الإسلاميين إذا ما نجحوا في الانتخابات، مشيرا إلى أنّ الإسلاميين أعطوا انطباعا معقولا في تونس وتركيا، على حدّ تعبيره..
ولم تستبعد مصادر “الرأي الجديد”، أن تكون بعض الأطراف السياسية من خصوم حركة النهضة، خلف هذه المزاعم وما وصفها بــ “عمليات التلفيق الفاشلة”، على حدّ تعبيره.