في بيان شديد “اللهجة”: “قلب تونس” يندّد ويهدّد
تونس ــ الرأي الجديد
ندّد حزب “قلب تونس”، بـ “شدّة”، بتواصل الإيقاف التعسّفي الذي يتعرّض له رئيس الحزب، نبيل القروي.
وإعتبر الحزب، في بيان له، أن ما يحصل في الملف “جريمة دولة بإمتياز”، خارج كلّ الأعراف القانونيّة وما تفرضه قرينة البراءة ومقوّمات المحاكمة العادلة ومبادئ حقوق الانسان.
وشجب “قلب تونس”، بكلّ قوّة وأسف، للصمت المُدوّي للرئاسات الثلاث والفاعلين السياسيين ومنظمات حقوق الإنسان، أمام هذه المظلمة والإخلال بالإجراءات الذي يتعرّض إليه المواطن نبيل القروي.
وأكد الحزب، أنه لم يعد هناك مجال للشكّ أنّ قضيّة نبيل القروي تقوم بالأساس على “خلفيات وحسابات سياسيّة” لا تمتّ بصلة للتقنيات والمقاربات القانونيّة، والدليل على ذلك تراكم وتتالي المظالم التي تعرّض لها نبيل القروي، وما حفّ بها من تصريحات وحملات مغرضة تقوم بها جهات سياسية معروفة في الساحة، مشيرا إلى أن “الإستهداف طال حياته الخاصّة وأعماله وحقوقه المدنيّة كتونسي، وانتهت إلى سلبه حريّته وكأّنّه بدون حقوق في وطنه كما طال الاستهداف عائلته وحزبه وثبُت السعي لتفكيك كتلة قلب تونس النيابية بالترغيب والترهيب والتشويه والمساومة، حسب نصّ البيان.
وإعتبر “قلب تونس”، أنّ وجود نبيل القروي وحزبه وما يمثلان من ثقل في الساحة السياسيّة وفي البرلمان وتوجّههما المبدئي نحو محاربة الفقر والنهوض بالفئات الضعيفة والمهمّشة والدفاع الدائم عن مدنيّة الدولة والحريّات العامّة والخاصّة والمناداة بإطلاق حريّة المبادرة بشكل عام والمبادرة الاقتصاديّة بشكل خاصّ كلّها عناصر مثّلت وتمثّل عوامل إحراج لمن لا يعتبرون السياسية إلاّ وسيلة في حدّ ذاتها للانفراد بالسلطة وجمع الغنائم دون تقديم رؤية ولا برنامج.
وأشار الحزب، إلى خطورة الوضع العام في البلاد وانسداد الأفق السياسي بفعل استفحال الأزمة، معلنا عن مساندته لكل خطوة في اتجاه تخفيف الاحتقان وخاصة من لدُن رئيس الجمهورية وانطلاقا من استشعاره بالمخاطر المحدقة بالبلاد، مؤكدا على ضرورة السعي إلى اتخاذ مبادرات شجاعة واستعداده الكامل بحرص شخصي من رئيسه نبيل القروي للمشاركة في مسار المراجعات والمصالحات التي تضمن التوصّل إلى وضع سياسي آمن ومستقر، يحمي الدولة من التفكك والمجتمع من الإنقسام، مشدّدا على أنّه لم ولن يرتهن لأيّ جهة أو طرف ولن يكون تابعا لأيّ قوّة تحت أيّ ظرف من الظروف، وأنّ اختياراته السياسية مرتبطة بمصلحة الوطن وبالتزاماته مع ناخبيه وأنّها نابعة من استقلاليّة قراره وأنّ المؤامرات التي تُحاك ضدّ نبيل القروي وحزبه، لن تزيدهما إلا قوّة وتماسكا وتمسّكا بحقّهما وإصرارا على العمل على تغيير الأوضاع وانتهاج مسالك ومقاربات جديدة من شأنها أن تقطع مع براثن الماضي وتُخرج البلاد من النفق الذي أُسرت في ظلماته، حسب نصّ البيان.
وإعتبر “قلب تونس”، أنّ ما يعانيه نبيل القروي وحزبه يستهدف مباشرة المصلحة الوطنيّة واستقرار البلاد، وضرب مؤسّساتها ومسارها الديمقراطي ويدفع إلى الكراهيّة والحقد والاقتتال المدني، مشدّدا على اعتزامه اتّخاذ كل الإجراءات التصعيديّة القانونيّة للدفاع عن حقوقه وحقوق رئيسه والقيام بالتّتبعات القانونيّة ضدّ كلّ من ساهم في هذه المظالم، وإنخرط في هذه الحركات بصفة مباشرة أو غير مباشرة، معتبرا أنّ ما يمسّ نبيل القروي يمسّ الحزب.