“جريمة” أقرب إلى الخيال: “أم” تتجرّد من “إنسانيتها” وتتاجر بالمخدرات داخل جثّة طفلها
سوريا ــ الرأي الجديد (وكالات)
قامت سيدة سورية مدمنة مخدرات ومتاجرة بها، بجريمة بشعة، تتمثّلُ في إجهاضها لجنينها والاحتفاظ بجثته في ثلاجة المنزل، كي تستخدمها في نقل مواد مخدرة، كالكوكايين والهيروين وترويجها وبيعها، عبر دسّها داخل الجثة وبين الثياب التي تغطيها.
وبحسب اعترافات القاتلة، فإنها أجهضت الجنين عبر تعاطي حبوب الإجهاض، وهي في الشهر الثامن من الحمل، وبعد إسقاط الجنين، نقلته من المستشفى لمنزلها ووضعته في ثلاجة البيت، لتشرع في توظيف جثته، للمتاجرة بالمواد المخدرة بين العاصمة دمشق و ريفها، حسب ما نشرته وزارة الداخلية السورية.
وفي تفاصيل الجريمة المفزعة، إعترفت هذه المدمنة، أنّها كانت تخفي، المواد المخدرة داخل ثياب الطفل الميت، أثناء تنقلاتها بغرض المتاجرة بالمخدرات، كونه من المستحيل أن يخطر ببال أحد، أن تقدم أم على استخدام جثمان طفلها في نقل المخدرات، مؤكدة أنها كانت تعيد الجثة بعد كل عملية لثلاجة البيت، إلى أن قبضت عليها أجهزة مكافحة المخدرات الأمنية، خلال إحدى عمليات المداهمة.
وتتعاطى الأم المجرمة المخدرات، منذ 5 سنوات، بتشجيع من زوجها المدمن عليها والمتاجر بها، ومع تحولها لمتعاطية مدمنة وكي تتمكن، حسب إدعاءها، من تأمين المخدرات لنفسها، أصبحت تتاجر بها، عبر استخدام جثة جنينها، حسب أقوالها.
وقد خلّفت هذه الجريمة الفريدة من نوعها، حالة من الصدمة العامة في البلاد، حيث أجمعت مختلف التعليقات والآراء في منصّات التواصل الاجتماعي في سوريا وخارجها، على أنه لا يمكن تصديق أن تكون هذه المجرمة أما، كما اعتبر معلقون وخبراء في علم الاجتماع، أنّ هذه الجريمة نِتاج للحرب الطّاحنة التي دمّرت المجتمع السّوري ماديّا ونفسيّا.