المستشار السياسي للغنوشي: زيارة الوزير الأول الفرنسي إلى تونس “غامضة”
تونس ــ الرأي الجديد / محمد سعيد
وصف قيادي في حركة النهضة، زيارة الوزير الأول الفرنسي، جان كاستاكس إلى تونس، إلى تونس بكونها “غامضة”، وأنها “لم تكن ذات طابع اقتصادي”، وفق تقديره..
وأوضح رياض الشعيبي، المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، في تدوينة على على صفحته على فيسبوك، بأنّ “حجم الاتفاقيات الممضاة لم يتجاوز 80 مليون أورو، وهو مبلغ ضئيل جدا، لا يتناسب وحجم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين تونس وفرنسا”، حسب قوله.
وكتب الشعيبي قائلا: “ما يثير التساؤل حول السبب الحقيقي لهذه الزيارة، والتي في تقديري لا تخرج عن ثلاثة أسباب:
1 ــ تأكيد حرص فرنسا على الحضور القوي في أية ترتيبات مستقبلية في ليبيا، وربما حتى الاستعانة بتونس في هذا الموضوع. ويبدو أن رئيس الجمهورية حريص على لعب هذا الدور لتعزيز الثقة مع الجانب الفرنسي..
2 ــ دعم العلاقات مع الدولة التونسية ممثلة خاصة في رئاسة الجمهورية، حيث تناول اللقاء بين الرئيس والوزير الأول الفرنسي، الملفات السياسية والإقليمية، والاكتفاء بالاتفاقيات الفنية مع رئيس الحكومة. وربما يتعدى الموضوع مجرد اللقاءات الدبلوماسية والبروتوكولية، لمحاولة التقريب بين الرئيسين في ظل القطيعة المزمنة بينهما..
3 ــ تأكيد مكانة فرنسا في تونس، باعتبارها بوابة لعلاقاتها بالاتحاد الأوروبي، وحضورها الثقافي والنخبوي القوي خاصة في ظل تنظيم تونس لمؤتمر الفرنكفونية نهاية هذا العام، وحتى حث هذه الأطراف، على مزيد التنسيق بينها ومع مؤسسات الدولة، لتطوير قدرتها على التأثير في المشهد العام بالبلاد..
ويعدّ هذا التعليق الأول من نوعه، الذي يصدر عن قيادي نهضاوي، في تقييم لزيارة الوزير الأول الفرنسي إلى تونس، الذي أدّى زيارة على رأس وفد وزاري في قطاعات التعليم العالي والتكوين المهني والبحث العلمي، وهي القطاعات التي حصلت بشأنها اتفاقيات 7 اتفاقيات مع الجانب الفرنسي.