رئيس مالي المؤقت المعتقل… يقدم استقالته رغم المطالبات الدولية بالإفراج عنه
باماكو ــ الرأي الجديد (وكالات)
أعلنت مصادر عسكرية أن الرئيس المالي، باه نداو – المعتقل من قبل قوات جيش بلاده – قدم استقالته بشكل رسمي أمام نائب الرئيس ووفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”.
وأصدرت السلطات في غضون ذلك، قرارا بإغلاق الحدود، وفرض حظر التجوال من الثامنة ليلا حتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي.
من جانبه أدان مجلس الأمن الدولي الأربعاء بشدة، قيام جيش مالي باعتقال الرئيس المؤقت ورئيس الوزراء مختار وان، ودعا في بيان صدر بإجماع أعضائه (15 دولة) بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كل المسؤولين المعتقلين، حاثا قوات الجيش والأمن على العودة إلى الثكنات على الفور.
من جهتها، قالت الخارجية الأميركية، إنها تعمل عن كثب للسعي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن المحتجزين، واستئناف العملية الانتقالية، مؤكدة أنها بصدد تعليق المساعدات الأمنية إلى مالي، والنظر في اتخاذ تدابير ضد من يعيق “الانتقالي الديمقراطي”.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان قد طالب بأن تذهب المرحلة الانتقالية في مالي إلى منتهاها، وقال – في مقابلة مع القناة الفرنسية الثانية – إنه إذا لم تثمر الوساطة، فإن بلاده ستفرض عقوبات على “الذين يعرقلون المسار الانتقالي”.
واعتقل الجيش المالي، مساء الاثنين، رئيس البلاد المؤقت ورئيس الوزراء، واقتادهما إلى قاعدة “كاتي” العسكرية.
وشهدت مالي في 18 أوت الماضي انقلابا عسكريا، اعتقل خلاله المجلس العسكري رئيس البلاد إبراهيم أبو بكر كيتا، ورئيس الوزراء وعددا من كبار المسؤولين، وغداة ذلك أعلن كيتا، في كلمة متلفزة مقتضبة، استقالته من الرئاسة وحل البرلمان.
وفي 27 أوت، أطلق المجلس العسكري سراح كيتا، عقب مفاوضات بين الجيش وإيكواس، وأدت المفاوضات إلى تعيين الجنرال نداو، وهو ضابط سابق برتبة عقيد، وشغل منصب وزير الدفاع عام 2014، رئيسا انتقاليًا لمدة 18 شهرا.