تقرير أمريكي يرجح دور مختبر “ووهان” الصيني بنشر “كورونا”
لندن ــ الرأي الجديد
ما زال مصدر فيروس “كورونا” يشكل هاجسا لدى المسؤولين والمشرعين الأمريكيين، رغم أن منظمة الصحة العالمية تحدثت في أكثر من تقرير، عن أن مصدر الفيروس هو طائر الخفاش.
الأمريكان من جهتهم يبحثون في فرضية أخرى، ترجح احتمالية تسربه من مختبر “ووهان” في الصين.
نواب جمهوريون في لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأمريكي، أصدروا تقريرا يشيرون فيه إلى أن “أدلة ظرفية هامة”، تكشف أن فيروس “كورونا” المستجد له علاقة بمختبر ووهان.
ويدعي التقرير وجود “علامات واضحة” على أن الوكالات الحكومية الأمريكية والمؤسسات الأكاديمية، “ربما مولت أو تعاونت في البحث الذي أدى لانتشار الفيروس” في مختبر ووهان.
واعتبر التقرير أن الفرضيات والأدلة الظرفية المتعلقة بأبحاث مختبر ووهان، قد تكشف “بحثا خطيرا تم إجراؤه من دون بروتوكلات الأمان الضرورية”، خاصة أن ووهان تضم أكثر من مختبر لدراسة “فيروسات الخفافيش”، وفق موقع “نيويورك بوست”.
وبعد صدور هذا التقرير، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن وجهة نظر البيت الأبيض “أنه يجب أن يكون هناك تحقيق مستقل وشفاف”.
وفي فيفري الماضي، استبعد تقرير لخبراء من منظمة الصحة العالمية، أن يكون سبب انتشار الفيروس هو تسربه من مختبر ووهان، مرجحين أنه “ربما انتقل من الحيوانات إلى البشر”.
ولكنّ خبراء ومختصين انتقدوا “التحقيق السطحي لمنظمة الصحة العالمية”، وأشاروا إلى أنه لا يوجد دليل يدعم نظرية انتقال الفيروس من الخفافيش أو حيوانات إلى البشر.
مديرة الأمن القومي في الولايات المتحدة، أفريل هينز، قالت في أبريل الماضي، أمام مجلس الشيوخ إن “أوساط الاستخبارات لا تعرف من أين أتى الفيروس في الأساس ومتى وكيف؟”.
وذكرت “فرضيتين” تفسران منشأ فيروس كورونا، الأولى تستند إلى تواصل الإنسان مع حيوانات مصابة أو حادث في مختبر.
وتسبب فيروس “كورونا” بوفاة نحو 3.5 مليون شخصا منذ ديسمبر 2019، حيث ظهر المرض في مدينة ووهان الصينية في حينه.