طالبوا بـ “محاسبة” إسرائيل وحماية الفلسطينيين: مئات الديمقراطيين يوقّعون عريضة ويوجّهونها إلى بايدن
واشنطن ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
وقّع المئات من موظفي الحزب الديمقراطي، وحملة الرئيس الأمريكي جو بايدن، عريضة طالبوا فيها بمزيد من الحماية للفلسطينيين، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكات حقوق الإنسان.
وبحسب ما نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، فقد وقع 500 شخص على العريضة مطالبين بمحاسبة الحكومة الإسرائيلية، مشيرين إلى التباين الكبير في الخسائر بين الاحتلال والفلسطينيين في العدوان الأخير على قطاع غزة.
ووقعّت العريضة، من قبل موظفين في الحزب، ومنظمين عملوا في حملة بايدن الانتخابية في 22 ولاية، بينها الولايات المتأرجحة في وسكونسن وبنسلفانيا وجورجيا وميشيغان وأريزونا وغيرها.
ونقلت الصحيفة، عن الموظفة الأمريكية من أصول فلسطينية، هبة محمد، مديرة التنظيم الرقمي للحزب في وسكونسن خلال دورة 2020: “يجب على الرئيس بايدن أن يفعل الأفضل (…) وقف إطلاق النار أمر مرحب به، لكن معاناة الفلسطينيين مستمرة لأنه لم يكن هناك وقف للحصار الإسرائيلي لغزة، وضم الأراضي في الضفة الغربية، والاعتقالات والمداهمات مستمرة، والتطهير العرقي مستمر، وكذلك الاحتلال غير القانوني”.
أما ماتان آراد نيمان، وهو أمريكي يحمل الجنسية الإسرائيلية، وكان يعمل منظمًا في الحملة في ولاية أريزونا، فقد أدان الإدارة الأمريكية لاستمرارها في بيع الأسلحة لإسرائيل، مشيرًا إلى الصفقة الجديدة المقترحة بقيمة 735 مليون دولار والتي وافقت عليها إدارة بايدن مؤخرًا.
وتابع: “فخور لانتخاب بايدن، لكني أشعر بالرعب اليومي من الاحتلال والفصل العنصري (…) إن تقاعس أمريكا عن محاسبة الحكومة الإسرائيلية فيما يخص انتهاكات حقوق الإنسان أمر لن يساعد عائلتي التي تسكن هناك ولن يحافظ على سلامتها”.
وكتب الموقعون أنهم يشيدون بجهود بايدن للتوسط في وقف إطلاق النار، لكن لا يمكن تجاهل أعمال العنف المروعة التي اندلعت في الأسابيع الأخيرة، ونحن نناشد أن تستمر في استخدام قوة مكتبك لمحاسبة إسرائيل على أفعالها، وإرساء أسس العدالة والسلام الدائم.
وتابعت الرسالة: “نفس القيم التي دفعتنا إلى العمل لساعات لا تحصى، لانتخابكم، تحثنا على التحدث علنا (..)، لا زلنا مذعورين بسبب صور المدنيين الفلسطينيين في غزة الذين قتلوا، أو أصبحوا بلا مأوى بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية”.
وأدانت الرسالة، العنف من كلا الجانبين، إلا أنها حملت باللوم على إسرائيل بسبب قوتها العسكرية الكبيرة، واحتلالها المستمر للمناطق الفلسطنيية وحصارها المفروض على قطاع غزة.