في انحناءة يرفضها التونسيون… قيس سعيّد يكرر قبلاته للرئيس الفرنسي…
تونس ــ الرأي الجديد
كرر الرئيس، قيس سعيّد، قبلاته للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال مقابلته معه أمس، على هامش القمة الإفريقية الخاصة بتسديد ديون السودان.
وفي نسخة مشابهة لتلك القبلات التي أهداها إلى ماكرون خلال زيارته إلى باريس قبل بضعة أشهر، أعاد قيس سعيّد ذات الإنحناءة لرجل الإيليزيه، رغم كل الانتقادات التي وجهت إليه في الزيارة السابقة، وتلك الطريقة، التي لا يحبذها تونسي لرئيس بلاده، مهما كان الاختلاف حول أدائه أو مواقفه، أو أسلوبه في الحكم.
لم يتعود رؤساؤنا أن ينحنوا بتلك الطريقة للرئيس الفرنسي، سيما إذا كان الأمر يتعلق برئيس فرنسي، لم يقف إلى جانب تونس في محنها المختلفة منذ بضع سنوات، كما لم يبادر بأي تحرك أو فكرة لمساعدة تونس على الخروج من أزمتها الاقتصادية، بل إنه وقف موقفا معاديا للحق الفلسطيني، ومنع حتى المظاهرات والمسيرات العربية والفرنسية على الٍأرض الفرنسية..
ولسنا ندري، مبرر القبلات الرئاسية، وما محلها من الإعراب، في هذا التوقيت، الذي رأينا فيه رئيسنا، قيس سعيّد، منشرح الصدر في محادثاته، على خلاف خطبه للتونسيين، التي دأب على أن يظهر فيها بمظهر الغاضب المزمجر في وجه شعبه ومواطني بلاده..
يذكر أنّ الرئيس قيس سعيّد، كان أجرى أمس محادثة ثنائية مع الرئيس، ماكرون، تناولت بالخصوص علاقات التعاون والشراكة المتميزة بين تونس وفرنسا، وآفاق تطويرها وتنويعها، ومتابعة مخرجات قمة تمويل الاقتصاديات الإفريقية التي انعقدت اليوم بباريس.
كما تبادل الرئيسان، وجهات النظر حول جملة من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.