وسط مساع دولية للتهدئة بغزة: واشنطن “تمهل” نتنياهو 3 أيام فقط !
غزة ــ الرأي الجديد (وكالات)
تتواصل الجهود الدولية والعربية، للتوصّل إلى تهدئة بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والإحتلال الإسرائيلي، وسط إصرار فلسطيني، على عدم تحييد ملف القدس المحتلة عن الطاولة.
وشهدت الأيام والساعات الماضية، حراكا دوليا وعربيا، لوقف التصعيد بين المقاومة والإحتلال في غزة، لاسيما من مصر وقطر وروسيا والولايات المتّحدة.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغ واشنطن بمنحه مهلة من يومين إلى ثلاثة، من أجل وقف عدوانه على قطاع غزّة.
من جهتها، كشفت هيئة البثّ الإسرائيلية “مكان”، الثلاثاء النقاب عن وجود بوادر تفاؤل حول إمكانية الوصول إلى تهدئة بين المقاومة الفلسطينية و”إسرائيل” في غزة، مؤكدة أن “هناك اتّصالات مكثّفة حول احتمال إنهاء العملية العسكرية في قطاع غزة”.
وكان قيادي في حركة حماس، قال لشبكة “سي إن إن”، إن الجهود القطرية والمصرية للتوسّط في هدنة تعثّرت بسبب نقطتين رئيسيتين..
وتتمثّل النقطة الأولى، أمام جهود الهدنة، في إصرار حركة حماس على أن وقف إطلاق النار يجب أن يشمل إنهاء الاستفزازات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، ووقف تهجير المقدسيين في الشيخ جراح.
والنقطة الأخرى، أن الاحتلال الإسرائيلي يصرّ على أن تبدأ حركة حماس بوقف إطلاق النار قبل ثلاث ساعات على الأقل من “إسرائيل”.
وكان رئيس حركة “حماس” في الخارج، خالد مشعل، قال إن شروط المقاومة الفلسطينية لوقف إطلاق النار، تتمثّل في خروج الاحتلال من المسجد الأقصى المبارك، والسماح للفلسطينيين بحريّة الصلاة والتواجد فيه، ووقف مساعي تهجير أهالي حي الشيخ جراح، وإطلاق سراح المعتقلين، وتوقف العدوان على قطاع غزة.
ومنذ شهر أفريل الماضي، تفجّرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية”، ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي “الشيخ جراح”، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا وتهجير عائلات فلسطينية منها، وتسليمها لمستوطنين.
وفي العاشر من الشهر الحالي، أمهلت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من المسجد الأقصى، قبل البدء بإطلاق عشرات الصواريخ إلى القدس المحتلة و”تل أبيب”.