تونس ــ الرأي الجديد / فاطمة حيلي
أكد محمد دمق مسؤول المؤسسات المالية لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط في وكالة التصنيف الدولية “ستندار اند بورز” اليوم، أن الوكالة خفضت في الآونة الأخيرة في تصنيف 3 بنوك تونسية من “ب سلبي” إلى “3 س إيجابي”.
وأوضح خلال مداخلة له على إذاعة “اكسبراس أف أم ” أن التخفيض مرتبط أساسا بالمناخ الاقتصادي مذكرا بأنه كانت لجائحة كورونا تداعيات سلبية على الاقتصاد التونسي وبان أرقام صندوق النقد الدولي المتعلقة بتونس تشير إلى مديونية كبيرة للدولة ونسبة نمو سلبية بـ8.8 بالمائة وحاجات تمويل كبيرة لسنة 2021 لافتا إلى أن الميزانية اعتمدت على توقعات لسعر البرميل بـ45 دولارا وإلى أن السعر الآن في حدود 68 دولارا.
وأضاف أن السبب الثاني يتعلق بالأزمة السياسية بين السلطات الثلاث، وغياب رؤية واضحة للإصلاحات وللإنعاش الاقتصادي.
فيما يكمن السبب الثالث، في توقعات صندوق النقد الدولي بشأن الاقتصاد التونسي، وخاصة نسبة النمو التي ستكون في حدود 3.8 بالمائة سنة 2021، وحوالي 2.4 بالمائة، خلال السنوات الخمس القادمة، معتبرا أن “هذه النسبة غير كافية”.
وأكد على أن التصنيف الجديد، يعني أن فرضية تخلف الدولة عن تسديد ديونها خلال الأشهر الــ 12 المقبلة، “غير قائمة”، حسب تعبيره، مضيفا إنه “لا يوجد مبدئيا خطر من هذه الناحية خلال السنة الحالية”.
وأشار محمد دمق، إلى أنّ توقعات وكالة التصنيف الدولية “ستندار اند بورز”، مبنية على فرضية أن الدولة التونسية، ستواصل التمتع بدعم المانحين الدوليين.
