رئيس الحكومة: تونس لن تقبل بمراكز لإيواء المهاجرين على أراضيها
تونس ــ الرأي الجديد
قال رئيس الحكومة، هشام المشيشي، أن “عودة ظهور مناطق الصراع، والاضطرابات الاجتماعية، وتفاقم التفاوت التنموي بين الضفة الشمالية والجنوبية للمتوسط، والآثار المدمرة لوباء كوفيد-19، أدت إلى ظهور واقع دولي جديد يتسم بظاهرة الهجرة السرية وغير الشرعية”..
جاء ذلك خلال كلمة له في فعاليات الاجتماع الأوروبي الإفريقي حول الهجرة، الذي احتضنته العاصمة البرتغالية، لشبونة..
واعتبر المشيشي، أن تونس تؤمن “بضرورة فهم الهجرة في إطار منهج شامل، إذ لا ينبغي اعتباره تهديدا مستمرا، بل هو عامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وعامل إيجابي للتقارب بين الشعوب”.
وشدد على أنّه لا يجب أن تقتصر إدارة الهجرة على الجانب الأمني فقط، بل يجب فهمها من خلال منطق الشراكة، ومعالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة، سيما الإقصاء الاجتماعي والتهميش، وانعدام الآفاق، وفق ما أورده بلاغ لرئاسة الحكومة.
وأشار رئيس الحكومة، المكلف بتسيير وزارة الداخلية، إلى أنّ تونس شرعت في تنفيذ استراتيجية شاملة، تهدف إلى الحد تدريجياً من هذه الظاهرة.
وأعرب المشيشي، عن رفض بلاده “إنشاء مراكز إيواء على أراضيها للمهاجرين الأجانب المتجهين إلى أوروبا”، مشددا على “عدم استعداد تونس على الإطلاق، لإعادة قبول مواطني البلدان الأخرى، بنفس القدر الذي تعارض فيه “أي تدخل لقواتها في عمليات تمس سيادتها الوطنية”.
وشدّد رئيس الحكومة على ضرورة أن يستمر إطار حوار 5+5، الذي بدأ على مستويات البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط في العمل، كمنصة للتفكير لإيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة، في جميع مكوناتها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وخلص رئيس الحكومة، إلى القول بأن هذا الاجتماع رفيع المستوى، يعّد إطارًا ملائمًا لتعميق حوارنا السياسي، الإفريقي والأوروبي على حد سواء، من أجل تحقيق إدارة أفضل لتدفقات الهجرة والتنقل بروح من الشراكة الحقيقية والمسؤولية المشتركة بين ضفتي المتوسط.