“النهضة” تدعو هؤلاء إلى تغليب لغة الحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات
تونس ــ الرأي الجديد
إعتبرت “حركة النهضة”، أن الأزمة الاقتصادية والاجتماعيّة التي تتخبط فيها البلاد، “بحاجة إلى إنفاذ الإصلاحات الضرورية والمسارعة، بإقامة حوار وطني يحدد الأولويات والإجراءات على قاعدة تقاسم الأعباء والتضحيات”.
ودعت الحركة، عقب اجتماع مكتبها التنفيذي، في بيان أصدرته اليوم السبت، الحكومة والأطراف الاجتماعيّة، إلى تغليب لغة الحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات، وتحقيق توافقات تحفظ الحقوق وتراعي الأوضاع الاقتصاديّة والماليّة الصعبة التي تمرّ بها البلاد، معبّرة عن انشغالها بالتوتّرات والإضرابات التي تعرفها قطاعات حيويّة بالبلاد، على خلفية مطالب تتعلّق بتنفيذ اتفاقيات وتعهّدات سابقة.
ودعت الحركة أيضا، الحكومة وكل الأطراف المعنيّة، إلى مزيد إحكام الإستراتيجية الوطنيّة لمكافحة فيروس “كورونا”، ومضاعفة جهود التوعية والحماية وإنفاذ البروتوكولات الصحيّة بكلّ جديّة، بالإضافة إلى الرفع من نسق عمليات التلقيح والزيادة في عدد مراكزها بمختلف الولايات.
وعلى صعيد آخر، سجّلت النهضة بإيجابية نتائج الزيارة، (غير المعلنة)، التي أداها رئيس الحركة، راشد الغنوشي إلى دولة قطر، “لتعزيز التعاون بين البلدين والرفع من الدعم الاقتصادي والصحّي”، ملاحظة أن الغنوشي، يعتزم القيام بزيارات لعواصم عربية وغربية، في إطار ما اعتبرتها “الدبلوماسيّة الحزبيّة”.
وقدّرت “النهضة”، أن الجهود التي تبذلها الحكومة في توفير التمويلات الضرورية للبلاد، والمفاوضات التي تجريها مع الجهات الدوليّة المانحة والنتائج المنجرّة عنها، “تبقى حلولا ظرفية رغم أهميتها”.
وقد خُصّص اجتماع المكتب التنفيذي للحزب، لمتابعة المستجدات على الساحة الوطنيّة، وأبرزها التوترات الاجتماعية بعدد من القطاعات الحيويّة بالبلاد، والوضع الصحّي العام بالبلاد، ومدى تقدم عمليات التطعيم ضد “كورونا”.