نور الدين الطبوبي: نظام الحكم بات بين أيدي لوبيات الفساد والأجندات الخارجية
تونس ــ الرأي الجديد
قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، أنّ نظام الحكم في تونس، أصبح لعبة بين بارونات المال الفاسد، وأداة طيعة لتنفيذ أجندات وارتباطات خارجية، وللالتفاف على استحقاقات الثورة، وانسياقه وراء لعبة المحاصصة والولاء، وتنكر لوظيفته الأصلية، التي تقضي بتوفير مقومات الكرامة للناس، وفرض سيادة القانون، واستئصال الفساد، وحماية المرافق العمومية، وتطوير المجتمع صحيا وتربويا وأمنيا ومدنيا، وضمان حق أجيال المستقبل، حسب قوله…
وتطرق في كلمة بمناسبة غرة ماي 2021، إلى الوضع الاقتصادي، معتبرا أنّ الاقتصاد التونسي، شارف على الانهيار، وبات مهددا جديا بالإفلاس، وأصبحت مختلف المؤشرات تنذر باسوإ العواقب، منها تراجع ترتيب تونس السيادي، وعجز أغلب الموازنات المالية والتجارية، وسلبية نمو عدة قطاعات.
وأشار إلى غلق عدة مؤسسات صغرى ومتوسطة، لعدم قدرتها على الصمود أمام المنافسة غير المتكافئة، وتعرّض بعضها إلى الحالة القانونية، وإحالة آلاف من عمالها وعاملاتها إلى البطالة، وهي تداعيات لا تعود إلى هشاشة متواصلة في النموذج الاقتصادي التونسي، وفي طبيعة المنوال التنموي الذي طالما نبه الاتحاد إلى مضاعفاته الوخيمة والمدمرة.
ونادى الطبوبي، باستبدال المنوال التنموي حتى يكون عادلا ودامجا ومستجيبا لشروط التنمية المستدامة.
وأضاف بأن السبب يعود أولا، إلى غياب الحوار، واحتدام الصراع بين مختلف مؤسسات الدولة، مما أفقدها المصداقية وثقة المواطنين الضرورية لإكسابها مشروعية .
واعتبر الطبوبي، أن السبب الثاني يعود إلى حالة الوهن والاستسلام التي أصبح عليها نظام الحكم في بلادنا.