نائب معارض يهدد الرئيس التركي بمصير مندريس.. فبماذا أجابه أردوغان ؟؟
إسطنبول ــ الرأي الجديد
أثارت تصريحات لنائب معارض في البرلمان التركي، ألمح فيها إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد تكون نهايته كمصير رئيس الوزراء التركي عدنان مندريس، والذي أعدمه الانقلابيون، غضبا في الأوساط التركية ودفع بأردوغان للرد.
وكان إنجين ألتاي، وهو نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، قال في لقاء تلفزيوني: “في وقت من الأوقات، اتجه المرحوم مندريس كثيرا إلى الاهتمامات الدينية، وأعطى وجها للبؤر الدينية، وبسبب القوة والدعم الذي جاء من مندريس لهم، اضطررنا لإصدار قانون حماية أتاتورك”.
وتابع: “أتمنى أن ينتبه أردوغان، حتى لا تكون عاقبته مثل مندريس”.
تصريحات ألتاي، أثارت ردود أفعال في الأوساط التركية، فيما رد الرئيس التركي قائلا: “شخص بلا أخلاق، يقول إن عاقبتي قد تكون مثل نهاية مندريس، يا عديم الأخلاق لقد ارتدينا الكفن قبل خروجنا في هذا الطريق”.
وقال أردوغان: “لم نخف من الموت، وهكذا سنواصل طريقنا، أنتم من يبحثون عن مكان تختبئون فيه خوفا من الموت”.
وتابع: “هل أنتم سعداء بعاقبة مندريس؟ أنتم من حضرتم لتلك النهاية، والآن جئتم لتذكرونا بتلك العاقبة، نحن رأينا ما حدث في محاولة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو، ودفنا أولئك الانقلابيين”.
وأضاف: “لا تحاولوا تخويفنا من النهايات، فنحن نؤمن أن كل نفس ذائقة الموت، لكن لا أعلم إن كانت قيمكم تؤمن بذلك، لكنكم ستذوقونه حتما”.
وذكرت صحيفة “صباح” التركية، أن حسين آيدن محامي الرئيس التركي، رفع دعوى قضائية إلى الإدعاء العام في أنقرة، ضد البرلماني المعارض، بسبب تصريحاته التي تحمل “التهديد” لأردوغان.
وأشارت إلى أن مكتب المدعي العام في أنقرة، بدأ تحقيقا ضد عضو حزب الشعب الجمهوري، إنجين ألتاي.
من جهته رد وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في تغريدة على حسابه في “تويتر” بالقول: “فقراء بالتاريخ وجهلة، ولا يؤمنون بالسياسة والديمقراطية والقومية، ولا يزالون يرون الانقلاب وسيلة للوصول إلى السلطة، يصفون نهاية مندريس لأردوغان، والله سنجعل نهايتهم أسوأ من انقلابيي 15 تموز”.
وتشهد الساحة التركية، توترا داخليا، منذ بداية العام الجاري، وسط توقعات لدى أحزاب المعارضة بإمكانية إجراء انتخابات مبكرة، رغم نفي تحالف حزبي العدالة والتنمية والشعوب الديمقراطي.
وأطلقت المعارضة التركية، مؤخرا حملة ضد الحكومة التركية، وأثارت قصة الـ128 مليار دولار، والتي تقول عنها إنها فقدت من البنك المركزي التركي، عندما كان براءات ألبيرق وزيرا للمالية والخزانة في البلاد.
وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد، عمر اتشليك، إن حزب الشعب الجمهوري أثار هذه “الدعاية” للتغطية على موقفه من بيان المتقاعدين الأدميرالات الأخير.