مقتل الرئيس التشادي: المعارضة ترفض توريث الحكم.. وفرنسا وأميركا على طرفي نقيض
عواصم ــ الرأي الجديد
دعت الولايات المتحدة إلى انتقال سلمي للسلطة في تشاد وفق الدستور، في حين أيّدت فرنسا تولّي العسكر الحكم لمرحلة انتقالية قصيرة، بالتزامن مع إعلان الجنرال محمد إدريس ديبي تولي السلطة بعد يوم من مقتل والده.
وفي حين شددت المعارضة على رفضها توريث الحكم وتولي الجيش قيادة البلاد، كشف مصدر للجزيرة عن أن المعارضة المسلحة التشادية نقلت معظم معسكراتها من الحدود مع ليبيا إلى داخل تشاد.
الموقف الأميركي
وقد دانت المتحدثة باسم البيت الأبيض أعمال العنف في تشاد، وقالت إنها تركت أصداء واسعة في الجوار الأفريقي وفي الساحة الدولية، مضيفة في حديث للجزيرة إن واشنطن تؤيد الانتقال السلمي للسلطة وفقا للدستور التشادي.
أما الاتحاد الأوروبي فقد دعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، واحترام حقوق الإنسان، وإجراء انتخابات شاملة.
وأعلنت المفوضية الأفريقية تعازيها ووصفت الرئيس الراحل برجل الدولة العظيم. وفي نجامينا التقى رئيس المفوضية موسى فكي برئيس المجلس الانتقالي محمد إدريس ديبي.
موقع الرصاصات التي اصابت جسم الرئيس التشادي
الموقف الفرنسي
من جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى مرحلة انتقالية عسكرية محدودة تؤدي إلى “حكومة مدنية وجامعة”.
وقالت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورانس بارلي إن فرنسا “خسرت حليفا أساسيا في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل”.
ومن المقرر أن تنظم جنازة وطنية لإدريس ديبي يوم الجمعة المقبل في العاصمة نجامينا بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
الحاكم الجديد يتحدث
وكان الجنرال محمد إدريس ديبي أعلن الأربعاء توليه مهام رئيس الجمهورية خلفا لوالده الذي قتل أمس على جبهات القتال.
وقال ديبي الابن (37 عاما) إنه “يتولى مهام رئيس الجمهورية”، وإنه أصبح “القائد الأعلى للقوات المسلحة”، وفق ما جاء في الميثاق الانتقالي الذي نشر الأربعاء على الموقع الإلكتروني للرئاسة.
وكان هذا الجنرال -الذي قاد الحرس الرئاسي وعمل مساعدا لقائد القوات المسلحة- قد عيّن الثلاثاء 14 جنرالا آخرين مقربين من والده الراحل بالمجلس الانتقالي، وهي الهيئة التي ستتولى شؤون الحكم 18 شهرا حتى إجراء انتخابات وفقا لما أعلنته.
وضمن قراراته، أعلن المجلس العسكري الانتقالي الأربعاء إعادة فتح حدود البلاد البرية والجوية، بعد ما كان أمر بإغلاقها وفرض حظر التجول الثلاثاء عقب إعلان مقتل ديبي.