تسريبات راشد الخياري من أين خرجت؟ ومن وراءها؟
تونس ــ الرأي الجديد
قال مصدر مطلع، أنّ الملف الذي كشفه راشد الخياري، بشأن علاقة الرئيس قيس سعيّد، بالمخابرات الأميركية، قبل انتخابه رئيسا للبلاد، “متوفر عند رئاسة الحكومة منذ مدة، مرجحا أن أحد المستشارين، قد يكون سربها للنائب راشد الخياري، وفق ما نقلت صحيفة “الشارع المغاربي” في عددها الأخير.
وكان النائب راشد الخياري، نشر تسريبات جديدة، يزعم أنها تكشف تلقي رئيس الجمهورية قيس سعيد، عندما كان مرشحا للانتخابات الرئاسية، تمويلات من قبل من أسماه بضابط تونسي في المخابرات الأمريكية، قال إنها تقدر بـ 5 ملايين دولار، وأنها وصلت إلى سعيد من خلال تحويلات يومية بـ5000 دولار، عبر “وسرتن يونيون”..
الخياري أكد وجود فيديو يوثق قيس سعيد وهو “يتخابر مع المخابرات الأمريكية” في أحد المقاهي بحي النصر، وفق زعمه، وأن له “كل الوثائق التي تثبت تلقي سعيد أموالا وصفها “بالطائلة” من الولايات المتحدة الأمريكية”، معلنا أنه مستعد لرفع الحصانة عنه، داعيا النيابة العمومية لفتح تحقيق..
وهذا الملف بمختلف تفاصيله، يتداول منذ مدة في الكواليس، وقد تمت إحالته منذ شهرين لمحكمة المحاسبات..
ويرى مراقبون، أنّ تمرير هذه التسريبات للنائب الخياري في هذا التوقيت بالذات، الذي يشهد صراعا معلنا بين رئيس الجمهورية من جهة، وحركة النهضة ونواب “ائتلاف الكرامة” من جهة أخرى، تقف وراءه جهات داخلية، وربما خارجية، تعدّ جزءا من الصراع السياسي القائم في تونس منذ عدّة أشهر، وبخاصة خلال الأسابيع الأخيرة، بفعل تصريحات رئيس الجمهورية المستفزة والمتشنّجة.