لماذا لوّح عياض اللومي بالاستقالة من حزب قلب تونس ؟؟
تونس ــ الرأي الجديد / سندس
قالت مصادر جديرة بالثقة صلب حزب “قلب تونس”، أنّ رئيس المكتب السياسي للحزب عياض اللومي، عبّر عن نيته الاستقالة من الحزب أول أمس.
ووفق المعلومات التي حصلت لدينا، فإنّ من الأسباب الرئيسية لاستقالته المفترضة، خلافه مع رئيس الكتلة البرلمانية، أسامة الخليفي، بشأن إدارة الشأن السياسي للحزب..
ففي الوقت الذي يرى الخليفي، أنّ إدارة العملية السياسية للحزب، ينبغي أن تمر عبر الكتلة، أخذا بعين الاعتبار علاقتها بباقي الكتل، وخاصة كتل الحزام البرلماني، يدافع اللومي عن فكرة أنّ الشأن السياسي للحزب، ينبغي أن تكون له رؤية أوسع، تتجاوز الكتلة، لترتبط بمعادلات أخرى، بينها وضع رئيس الحزب، والعلاقة مع كتل أخرى، والوضع الاقتصادي والاجتماعي، وتقييم أداء الحكومة في مواجهة انتشار فيروس كورونا..
ويبدو من خلال المعطيات التي توفرت لــ “الرأي الجديد”، فإنّ عياض اللومي، المعروف بقدرته البراغماتية، مع تمسكه بثوابت في العمل السياسي، أدرك بعد تدخلات من “شيوخ” الحزب، أن الوقت غير مناسب للاستقالة، لذلك عدل عنها، ولو بصفة مؤقتة..
ومن غير المستبعد أن يكون اللومي، قد حاول ممارسة ضغوط على قيادة الحزب، من أجل أن يكون له القرار الأخير في المسألة السياسية..