مباحثات إسرائيلية مع واشنطن لمنع فوز حماس في الانتخابات البرلمانية
القدس المحتلة ــ الرأي الجديد
كشف كاتب إسرائيلي، أن وزيرا الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، والإسرائيلي غابي أشكنازي، أجريا محادثة هاتفية قبل أيام، تناولت الانتخابات الفلسطينية.
ولفت الكاتب، إلى أن الجانبين يزعمان أنهما لن يعملا على إحباطها، لكن كبار المسؤولين الإسرائيليين يعترفون بأن الحكومة في تل أبيب والإدارة في واشنطن، يأملان أن يؤجل الفلسطينيون تلك الانتخابات بأنفسهم.
وأضاف باراك رافيد في تقريره على موقع “ويللا”الإخباري، أن “مسؤولين إسرائيليين أكدوا أن بلينكين وأشكنازي أجريا مساء أمس، محادثات حول مخاوفهما بشأن الانتخابات الفلسطينية المتوقع إجراؤها في 22 ماي، ويشعران بقلق بالغ إزاء فوز حماس المحتمل في الانتخابات، لكنهما يمتنعان عن قول ذلك علنا، حتى لا يتم اتهامهما بمحاولة إفشال الانتخابات”.
وأكد أنه “خلال الاتصال الهاتفي مع بلينكن، شدد أشكنازي على أن إسرائيل لن تضع عقبات أمام إجراء الانتخابات الفلسطينية، لكنهما أثارا مخاوف أن الانقسام الداخلي داخل فتح سيضعف حزب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ويمهد الطريق أمام حماس… وقال مسؤولون إسرائيليون كبار، إنه رغم أن الجانبين لن يتخذا خطوات فعالة للقيام بذلك، فسيكونان سعداء إن أجّل الفلسطينيون الانتخابات بمبادرتهم الخاصة”.
وأوضح أن “36 قائمة انتخابية تقدمت بأسماء مرشحيها للمجلس التشريعي، لكن حركة فتح التي يقودها عباس شهدت انقسامات، وخاضت عدة قوائم منفصلة تابعة لها، ومنشقة عنها، وكما قبل انتخابات 2006، فقد تسببت الاشتباكات الداخلية داخل فتح بحدوث شقاق بين كبار مسؤوليها، وألحقت أضرارا بحملتها الانتخابية، وهو ما يحصل اليوم مع مروان البرغوثي وناصر القدوة ومحمد دحلان”.
وأضاف أن “هذه المحادثة الأولى بين أشكنازي وبلينكين التي تتناول الانتخابات الفلسطينية، وتأمل إسرائيل أن يكون هناك مزيد من المناقشات حول هذا الموضوع في الأسابيع المقبلة، وتخشى أن تجعل إدارة الرئيس جو بايدن مسألة الانتخابات الفلسطينية ذات أولوية منخفضة، ومن ثم لن تأخذها بجدية كافية”.
وأشار إلى أن “إدارة بايدن ليس لديها بعد سياسة منظمة بشأن الانتخابات الفلسطينية، ويبدو أن الخط العام بشأن هذه القضية تم تحديده منذ الرئيس دونالد ترامب، ولم يتغير منذ ذلك الحين. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، إن إجراء انتخابات ديمقراطية موضوع يحتاج الفلسطينيون لاتخاذ قرار بشأنه، وتعتقد الولايات المتحدة أن كل من يشارك بالانتخابات مطالب بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل واحترام الاتفاقات”.