خلافات بين “قلب تونس” و”حركة النهضة”.. الصادق جبنون يتحدث لــ “الرأي الجديد”
تونس ــ الرأي الجديد
نفى الصادق جبنون، الناطق باسم حزب “قلب تونس”، أن يكون ثمة “أي خلاف مع حركة النهضة، أو مع كتلتها في البرلمان”، مشيرا إلى أنّ التنسيق جار مع هذا الحزب، الذي “تربطنا معه علاقات صلب الحزام البرلماني”..
وعلق جبنون، في تصريح خص به موقع “الرأي الجديد”، على الادعاءات التي تتحدث عن خلاف بسبب “ملف نبيل القروي”، قائلا في هذا السياق: “ملف القروي، رئيس الحزب، لدى القضاء، وهنالك إشكاليات عديدة تسبب فيها الخبراء من خلال معطيات ووثائق مغلوطة، تم تقديمها للقضاء”، لتوريط القروي، مضيفا: “نحن في الحزب نتعامل مع الملف من خلال فريق عمل قانوني، ونتابع القضية أولا بأول، ولا علاقة له بحركة النهضة، أو بوجودنا معها في الحزام البرلماني”، حسب قوله، مؤكدا أنّ الشراكة مع حركة النهضة، في إطار مساندة الحكومة، مستمرة، والحزام قائم الذات اليوم وبقوة، على عكس ما يتردد”..
لكنّ الصادق جبنون، الخبير في الاستراتيجيات الاقتصادية والتنموية، أوضح أنّ الإشكال قائم مع وزير الصحة، ومع طريقة التعامل الراهنة مع مستجدات كوفيد ـ 19، والتطورات المتعلقة بعملية التلقيح ضد “كورونا”، ونسقها البطيء، على حدّ تعبيره، منتقدا لجوء وزير الصحة، فوزي المهدي، لتلقيح “سترازينيكا” الذي يثير الكثير من الانتقادات في دول أوروبية وغربية عموما، قائلا: “لماذا يتعنت وزير الصحة بهذا الشكل، فيما الأمر يخص صحة التونسيين المهددة بفعل هذا النوع من التلاقيح غير المجدية، على الأقل بالنسبة للتونسيين”، حسب تقديره،
وشدد القيادي في “قلب تونس”، على رفض حزبه، هذا التلقيح، والطريقة التي تعتمد حاليا في عمليات التطعيم ضدّ كورونا، حيث الاكتظاظ في المراكز المخصصة لذلك، ومنها قبة المنزه التي تواجه حالة اكتظاظ وانتظار من قبل المتقدمين في السنّ، فهم يضطرون للبقاء لأكثر من أربع ساعات في حالة انتظار مملّة..
وطالب الحكومة بالتوجه إلى اقتناء تلاقيح “فايزر” و”مودرنا”، باعتبارهما الأكثر أمانا من غيرهما، حسب قوله، داعيا وزارة التجارة أو الصناعة إلى القيام بالإجراءات اللازمة في هذا السياق، لتسريع عملية جلب البلاقيح وإن بكميات متدرجة، ضمانا لصحة التونسيين وسلامتهم..
يذكر أنّ الفرنسيين وضعوا تلقيح سترازينيكا في الصيدليات، على ذمة المواطنين، دون أن يجد إقبالا يذكر..
وحذّر جبنون، من أن يأتي التراخي الموجود حاليا، والنسق البطيء لعمليات التطعيم ضدّ كورونا، على الأخضر واليابس، وعندئذ، لن تكون لا الحكومة ولا البرلمان، ولا رئاسة الجمهورية في مأمن، لأن صحة المواطنين التونسيين ستكون في خطر، إذا ما استمرت وضعية مواجهة الوباء بالشكل الراهن، مشيرا إلى أنّ تونس تخسر نحو مليار دينار كلّ شهر، جراء التأخير في عملية التلقيح..
وحول المقترحات التي يمكن تقديمها لوزارة الصحة، لترفيع نسق التلقيح في البلاد، اعتبر الصادق جبنون، أنّ بلدانا كثيرة توخت أسلوب “الاتصال المباشر” بمواطنيها، عبر توزيع سيارات مخصصة لتقديم التلاقيح في الأحياء السكنية الشعبية، بدلا من حالة الاكتظاظ التي تقضّ مضجع المواطنين التونسيين..
وأوضح جبنون، أن المكتب السياسي لحزب “قلب تونس”، الذي اجتمع أمس، خصص الحيّز الأغلب من جدول أعماله لتدارس الوضع الوبائي في البلاد، “لأن لدينا مخاوف حقيقية من مجريات الأمور، وتداعياتها السلبية الممكنة” على حياة الناس ومستقبلهم..