اتحاد الفلاحين يطلق “أكاديمية” لصناعة القيادات المدربة في مجال الفلاحة والصيد البحري

تونس ــ الرأي الجديد

أطلق الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، “أكاديمية” تابعة له، توفر التكوين المتواصل والأساسي والتعليم العالي ودورات مرافقة للفلاحين، في ظل اكتفاء 84 بالمائة من الفلاحين والبحارة، ببلوغ المرحلة الابتدائية فقط.

ويدعم هذه الأكاديمية التي بادر الاتحاد بتكوينها، عدة شركاء على المستويين الوطني والدولي،  على غرار “سويس كونتاكت” ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة والجامعة المركزية وصندوق “هانس سيدل” والمدرسة العليا للإدارة، ووكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي.

وأكد نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، ومدير الأكاديمية، معز بن زغدان، أن فكرة إطلاق الأكاديمية نشأت خلال المؤتمر الوطني 16 لمنظمة الفلاحين بهدف تسهيل تطوير القطاع الفلاحي والصيد البحري ودعم قدرات الفلاحين.

وأضاف أنها تعد وليد ظاهرة يشهدها القطاع الفلاحي في تونس، تتعلق بالمستوى التعليمي للفلاحين، وبلوغ 84 بالمائة من الفلاحين والبحارة، المرحلة الابتدائية، وعدم إقبال الشباب على القطاع خاصة وأن 58 بالمائة من الفلاحين فاقت أعمارهم 60 عاما في ظل ثورة تكنولوجية.

وتهدف الأكاديمية إلى ضمان إعادة تأهيل رأس المال البشري وتنظيم الفلاحين والفاعلين وأصحاب القرار لتشكيل رأي عام مهتم بمشاكل القطاع الفلاحي، وجعل القطاع الفلاحي، أكثر جاذبية للشباب والمرأة، على حد تعبير بن زغدان.

وأضاف بن زغدان أن موضوع التعليم العالي، يعد واحدا من بين 5 تخصصات توفرها الأكاديمية، وستقدم شهادتي ماجستير بعامين، وهما ماجتسر “أم بي أي” و”الماجستير التنفيذي للتصرف وقيادة المشاريع”.

وستوفر الأكاديمية تكوينا في التصرف في الموارد البشرية والتصرف الإستراتيجي، والتطوير البشري والتسويق، والتصرف والتهيئة الترابية، والحوكمة العمومية والتصرف في مشاريع التنمية والتخطيط.

وكانت مؤسسة “سويس كونتاكت”، أنجزت دراسة لفائدة الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، خلصت إلى حاجة المنظمة الفلاحية، لخلق تكامل بين مختلف الوحدات والهياكل المتخصصة في التكوين، بما يسهم في ترشيد التدخلات.

وأضاف أن هذه الدراسة اقترحت إحداث قطب للتكوين، يمكن أن يدعم التدريب الفني وتبسيط المعلومة، أو إحداث أكاديمية توفر التكوين النقابي للفلاحين والبحارة، وتدريب الإطارات والفنيين.