الساحة العربية تفقد رمزا من أبرز رموزها الفكرية.. خير الدين حسيب في ذمة الله..
تونس ــ الرأي الجديد
فقدت الساحة الثقافیة والفكریة العربیة أمس، علَما من أعلامھا، وأحد مفكري العالم العربي، الدكتور خیر الدین حسیب، الأكادیمي اللامع، الذي أسدى خدمات جلیلة للثقافة والفكر على طول الساحة العربیة، مغربا ومشرقا، وخلق زخما فكريا وثقافيا واسعا وممتدّا في كامل أرجاء الوطن العربي، عبر مركز دراسات الوحدة العربية، الذي أنتج آلاف الكتب العربية، في الفكر الثقافة والفلسفة والاقتصاد والعلاقات الدولية، وغيرها..
كما أنتج مجلة “المستقبل العربي”، ومجلة “دراسات عربية”، اللتين كانتا مادتين في التحليل الفكري والثقافي والسياسي، لجميع التيارات الفكرية والإيديولوجية..
وبرحیلھ تخسر الثقافة العربیة، أحد المثقفین البارزین الذین لعبوا أدوارا أساسیة في إعادة بناء وتأسیس الفكر العربي المعاصر، على أسس من الإجتھاد والتجدید والتنویر والتطلع للنھضة والتقدم، وتجاوز الوضع المأساوي للعالم العربي الذي نخره الجھل والفساد والاستبداد والتأخر التاریخي، والخضوع للاحتلال الأجنبي، والتبعیة الثقافیة والاقتصادیة والسیاسیة لمراكز القرار الرأسمالي الغربي.
رحم الله الفقيد وأسكنه فراديس جنانه، و”إنا لله وإنا إليه راجعون”..