صرصار: مخارج الأزمة السياسية ليست في الاستفتاء ولا الانتخابات المبكرة ولا تعديل القانون الانتخابي
تونس ــ الرأي الجديد
قال شفيق صرصار، أستاذ القانون الدستوري والرئيس السابق للهيئة العليا للانتخابات، إن الذهاب لانتخابات مبكرة كحل للأزمة السياسية الحالية، هو “أبغض الحلال”، وفق تعبيره.
وأوضح، أنّ ذلك، يأتي بسبب التعطيل الحاصل، بين مؤسسات الدولة وانعدام الحوار بين القيادات الثلاث (رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان)..
واعتبر أن “الوضع سيّئ جدا، على مختلف الأصعدة، سياسيا واقتصاديا”، لافتا النظر إلى أن الذهاب إلى انتخابات مبكرة بنفس القانون الانتخابي، وبنفس العزوف السياسي، وفي ظل نفس الوضع السياسي، لن تجدي نفعا، ولن تأت بالتغيير المرجو، حسب تصريحه لموزاييك.
وقال شفيق صرصار، إن إصلاح المنظومة الانتخابية، يمر عبر تشخيص هناتها، والوقوف على مواطن الخلل فيها، ليتمكن النواب لاحقا من وضع تصور لإصلاح النظام الانتخابي.
ولا يرى صرصار في اختزال هنات النظام الانتخابي، في تعديل نسبة العتبة الانتخابية، أو تغيير نظام الاقتراع على الأشخاص، حلا جذريا لإصلاح المنظومة الانتخابية، باعتبارهما “صيغة من صيغ الاقتراع، لا تنسحب على كامل المنظومة الانتخابية”.
وأوضح صرصار، أن استسهال إصلاح النظام الانتخابي، بالترفيع في العتبة أو تنظيم استفتاء شعبي لاختيار نظام الاقتراع، لن يصلح بقية هنات هذا النظام، مضيفا “لن يكون الاستفتاء حلا سحريا للأزمة السياسية العميقة في البلاد”.
ودعا صرصار الفاعلين السياسيين، إلى تجنب الإصلاح المرتجل قبيل المواعيد الانتخابية، كما دعاهم إلى تفكير شامل، ووضع منهجية للإصلاح، ستستغرق وقتا طويلا لتنفيذها.