مركز إسرائيلي: رئيس تونس “يفتري” على اليهود … والحاخامات “غاضبون”
تونس ــ الرأي الجديد (وكالات)
نشر مركز الدراسات الاستراتيجية بيغن-السادات ”بيسا” الإسرائيلي، أمس الأربعاء، مقالا زعم فيه أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، افترى على اليهود خلال الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها تونس مؤخرا.
وقال المركز، في مقال نشره على موقعه، تحت عنوان “رئيس تونس يفتري على اليهود”، إنّ قيس سعيّد ”المنزعج من المظاهرات ضد سوء الإدارة الاقتصادية لبلاده، سحب الورقة الوحيدة التي طالما نجحت مع الرؤساء والملوك العرب الذين يحتاجون إلى صرف الانتباه عن إخفاقاتهم: لوم اليهود”.
وأضاف المقال، ”بعد عشر سنوات من بدء ما يسمى بـ “الربيع العربي” في تونس، احتل هذا البلد عناوين الأخبار مرة أخرى، وخرجت هناك سلسلة من المظاهرات العنيفة على خلفية الصعوبات الاقتصادية، الرئيس التونسي قيس سعيد، المنزعج من المظاهرات، استخدم الوسائل التقليدية لحشد الدعم وصرف الشكوى عن نفسه: ألقى باللوم على إسرائيل واليهود”.
وقال كاتب المقال ”إيدي كوهين”، أن رئيس الجمهورية قيس سعيد، صرح في زيارة أخيرة لإحدى ضواحي تونس العاصمة (المنيهلة) أن اليهود ليسوا سوى لصوص وقال أمام حشد من الناس في خطاب تم تسجيله على شريط فيديو: “نحن نعرف جيدًا من هم الأشخاص الذين يسيطرون على البلاد اليوم” … “اليهود هم الذين يقومون بالسرقة، وعلينا أن نضع حدا لها”.
ولفت ”إيدي كوهين”، إلى أن ”الاتهام بالسرقة هو افتراء معاد للسامية معروف يستخدم ضد اليهود منذ قرون”.
وأشار إلى أن لجنة الحاخامات الأوروبيينكانت، قد أدانت كلام قيس سعيد وحملته مسؤولية على كل ما يمكن أن يحدث لليهود في تونس: “الحكومة التونسية هي الضامن لسلامة يهود تونس … تصريحات الرئيس قيس سعيد تهدد سلامة وأمن واحدة من أقدم المجتمعات اليهودية في العالم ” … وبالمثل، نشرت الدكتورة ميريام غاز أبيجيل، رئيسة المنظمة المركزية لليهود من الدول العربية وإيران (وهي منظمة شاملة تضم منظمات يهودية من مجتمعات متنوعة من العالم العربي)، إدانة على صفحة المنظمة على “الفيسبوك”.
وأضاف الكاتب، أن كلمة “يهود” يمكن سماعها بوضوح في الفيديو، رغم أن رئيس الدولة قال كلمة مشابهة في اللغة العربية و”بالدارجة” التونسية (إلّي هو).