أزمة حادة تهز “حزب العدالة” المغربي بعد استقالة أحد أبرز قياداته
المغرب ـ الرأي الجديد (وكالات)
ما تزال تداعيات التطبيع المغربي مع الاحتلال الصهيوني، مستمرة في الطبقة السياسية في المغرب، سيما في صفوف “حزب العدالة والتنمية” الحاكم.
فقد أعلن رئيس المجلس الوطني في الحزب، “إدريس الآزمي” استقالته من رئاسة المجلس ومن الأمانة العامة للحزب، على خلفية ما قال “إنه انحراف من الحزب عن مبادئه التي نشأ عليها”.
وقال “الآزمي” في رسالة استقالته التي بعث بها إلى قيادة العدالة والتنمية: “لقد قررت أن أقدم هذه الاستقالة لأنني وللأسف لم أعد أتحمل ولا أستوعب ولا أستطيع أن أفسر أو أستسيغ ما يجري داخل الحزب، ولا أقدر أن أغيّره، وعليه لا يمكنني أن أسايره من هذا الموقع أو أكون شاهدا عليه”.
وأردف قائلا: “مهما كان حمل هذا القرار صعبا ووقعه وأثره، فلن يعادله في ذلك حجم الحيرة والتساؤلات التي تثار كل مرة، وتبقى بدون جواب وبدون عبرة، حول مدى ملاءمة مواقف الحزب مع مبادئه المعلنة والمعروفة، وأوراقه المرجعية وأنظمته الأساسية وبرامجه الانتخابية”.
ودعا الحزب إلى أن “يستجمع نفسه ويستعيد المبادرة، ويجدد مقاربته ويسائل القيادة نفسها قبل فوات الأوان”.
يذكر أن المغرب هو رابع دولة تعقد اتفاق التطبيع مع إسرائيل، منذ أوت الماضي حيث سبقها كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان..